في مثل هذا اليوم تمر ذكرى رحيل الفنانة المصرية عزيزة حلمي التي رحلت عن دنيانا في الثامن عشر من أبريل لعام 1994 م والمولودة في يونيو 1929م، واحدة من فناني الزمن الجميل اللاتي استطعن تجسيد دور الأم ببراعة على مدى مشوارها الفني، وظلت تعمل حتى آخر أيام حياتها، وقد بدأت عزيزة حلمي حياتها الفنية عام 1942 عندما شاركت في فيلم ليلة الفرح وقدمت أهم أدوارها في فيلم «اليتيمين» ومن أبرز أدوارها «دموع في عيون وقحة».ولدت عزيزة حلمي في يونيو 1929 بالزقازيق وفي فترة شبابها انتقلت للعيش بالقاهرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ونبغت فيه ورغم تفوقها العملي فإنها لم تكن تجيد الدراسة النظرية فقررت ترك المعهد قبل أن تنتهي من الدراسة، وهي من أشهر الفنانات اللاتي دخلن معهد الفن، ولم يحصلن على شهادة التخرج رغم أنها قدمت في حياتها أكثر من مائتي عمل متميز هذا الرقم الذي لم يحصل عليه العديد من النجوم والمشاهير.بدأ مشوارها الفني من خلال علاقتها بالفنانتين زينب صدقي وفردوس محمد حيث قدماها للمخرج أحمد بدرخان الذي أسند إليها دورا في فيلم «قبلني يا أبي» مع محمد فوزي ونور الهدى.وتعتبر عزيزة حلمي بملامحها الهادئة خير من قدم دور «الحماة الأم» في السينما المصرية فهي الحماة التي تمتلك الحل لجميع المشاكل ومن أهم أفلامها «ظلموني الناس» و«حماتي قنبلة ذرية» و«ليلة غرام» و«البيت السعيد» و«جنة ونار» و«سيدة القطار» و«بلال مؤذن الرسول» و«دهب» و«المراهقات» و«موعد مع الماضي» و«قاضي الغرام» و«أدهم الشرقاوي» و«الزوج العازب» و«ابنتي العزيزة» و«أنف وثلاثة عيون» و«المليونيرة النشالة» و«سواق الأتوبيس» و«الرقص مع الشيطان» و«أيامنا الحلوة» و«الوسادة الخالية».كما عملت عزيزة حلمي في الإذاعة مـع محمد محمود شعبان في برنامـج «عذراء الربى»، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل «عيلة مرزوق أفندي»، الذي قدمته الإذاعـة على مدى سـنوات طويلة، ومن أشهر أعمالها في التليفزيون مسلسل «القاهرة والناس»، و«دموع في عيون وقحة»، و«رأفت الهجان».تزوجت من السيناريست علي الزرقاني وأنجبت نجلها عمرو وبقيت مع زوجها حتى وفاته ولم تتزوج من بعده.