"معا ضد الاحتيال المالي" تعزز ريادة الإمارات الرقمية في الثقافة الأمنية

  • 4/20/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 19 أبريل / وام / عكس إطلاق أول حملة وطنية للتوعية ضد الاحتيال المالي، بمشاركات وازنة ضمّت المصرف المركزي واتحاد مصارف الإمارات الذي يضم 53 مصرفا، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، وشرطة دبي، قدرة الإمارات ومؤسساتها على مواجهة التحديات والتكيّف مع المتغيرات لإدامة التوازن بين العمل والحياة، وذلك بسبب ريادة الدولة في الثقافة الرقمية. ولكونها حملة وطنية للتوعية، يراد لها أن تستمر حتى نهاية العام الجاري، تحت شعار "معا ضد الاحتيال"، فإن وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، ستنهض بدورها الكبير في زيادة الوعي بكيفية التعرف على عمليات الاحتيال وتجنبها ..وفي هذا الدور ستوظف امكانياتها الواسعة في الاتصال والاعلام الحديث، بالشحن المتجدد لبيئة الثقافة الرقمية التي تشكل واحدة من عناوين الريادة الاماراتية على المستوى العالمي. وتأتي خصوصية مبادرة "معاً ضد الاحتيال" من كونها تتصدى لمشكلة ليست مستجدة، وجميع أطرافها موجودون في الفضاء الالكتروني ..فالتحول الرقمي للقطاع المصرفي، وتطبيق الحلول عبر الإنترنت على نطاق واسع، أديا إلى زيادة تعقيد ونوعية وحجم الاحتيال المالي والجرائم السيبرانية التي تتحرك في الفضاء الاممي المفتوح ..وكان للإمارات سبق الريادة في التصدي لهذه المشكلة الاممية حيث إن أول مؤتمر لجرائم الاحتيال انعقد في دبي في عام 2005. يشار الى أن مشكلة الاحتيال الالكتروني تكلّف العالم مئات مليارات الدولارات سنويا ..وهي في ازدياد وتتجاوز القطاع المصرفي الى العقارات والانشاءات وكافة انشطة الاعمال ..وساعد ذلك على ظهور خدمات جديدة تسمح بربط المستخدمين مباشرة لتبادل المنافع وشراء الحاجيات أو استئجار الخدمات، والتي شكلت بدورها مرتعا خصبا لقراصنة الإنترنت. وتشير البيانات الدولية الى أن أكثر من 5 ملايين سجل ائتماني يتم سرقته يوميًا ..ومحليا فقد سرعت الجهات المختصة من جهودها لمواجهة مثل هذه الممارسات غير القانونية. وتكتسب حملة "معاً ضد الاحتيال" المزيد من مقتضيات الفعالية بالتكامل، كونها جاءت في سياق مبادرات اتحادية ومحلية متتابعة لتمكين الرقابة المركزية على الاحتيال وترسيخ ثقافة المشاركة فيه ..فقد سبقها خلال الأيام الماضية إطلاق المنصة الرقمية الموحدة لتسوية رسوم الخدمات الاتحادية والمحلية، وهي التي تقوم من فوق منظومة الدرهم الإلكتروني التي كانت أطلقتها وزارة المالية لتحقيقه قبل تسع سنوات. وكانت الدولة شهدت في الايام الماضية إطلاق العديد من حملات التوعية والمبادرات الرقمية التي تتسابق في الابتكار ومنها مبادرة "الثقافة عن قرب"، التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الأمر الذي يعزز الثقة بقدرة الامارات على إدامة الريادة في الثقافة الرقمية وتعزيزها بالثقافة الأمنية التي تضمن السعادة المتمثلة في الشراكة في الايجابية والاطمئنان.

مشاركة :