وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين، أن بلاده لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين من أراضيه، أو دخول أي شخص من المخيم إلى أراضي المملكة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه. وأشار الصفدي إلى أن حماية المواطنين من جائحة كورونا تشكّل أولوية قصوى بالنسبة للأردن. وشدد الصفدي أن "تجمع الركبان هو مسؤولية أممية - سورية حيث أنه تجمع لمواطنين سوريين، وأي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري". ومخيم الركبان الواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، يمتد على طول 7 كيلومترات، بين البلدين، ,هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم آلاف النازحين السوريين، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب. وفي أواخر يونيو/حزيران عام 2016، أعلن الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة؛ على خلفية هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنع دخول النازحين من مخيم الركبان نحو الأراضي الأردنية. وكان الأردن قد سمح بعد الحادثة بإدخال المساعدات للنازحين السوريين داخل المخيم، لعدة مرات، بعد أن قدمت الأمم المتحدة خطة تتعهد وفقها بإيصال المساعدات إلى المخيم من الداخل السوري. وحسب المصدر ذاته، فقد بحث الصفدي وبيدرسون، الجهود المبذولة لتحقيق تقدم عملي وسريع نحو حل سياسي للأزمة السورية. وبين الوزير الأردني أنه يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيق الحل السياسي، خصوصاً في "هذه الظروف غير المسبوقة التي تستدعي التركيز على مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها". ويستقبل الأردن على أراضيه نحو 1.3 مليو سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :