إضاءات / أبوظبي... أصالة ومعاصرة | ثقافة

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

زيارة واحدة إلى إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية الشقيقة، كفيلة بأن تعطيك انطباعا رائعا بأن هذه المدينة الخليجية العربية، قطعت أشواطا كبيرة على طريق التعمير والتطوير والتميز. فمنذ أن تطأ قدماك أرض أبو ظبي، ستنبهر بالعمران الحاصل فيها، وترتيب الشوارع، والنظام المروري الصارم، والتنظيم الذي طال كل شيء فيها.بالإضافة إلى إحساسك بالهدوء الذي يشمل كل نواحي الحياة، فالمواطنون والمقيمون يعملون في همة ونشاط، من دون أن تجد صورة نشازا تعكر المزاج العام الذي تعيشه وأنت تتأمل شوارع ومداخل هذه المدينة، خلال طريقك من أرض المطار إلى الفندق.ومن المسافة التي تفصلني عن الفندق- الذي قررت الإقامة فيه في الفترة التي حددتها لزيارة أبو ظبي- تأكدت أن هذه المدينة أخذت من العصر الحديث أكثر من أي مدينة عربية أو حتى عالمية أخرى، وبالتالي وجدت أن المعالم والملامح مختلفة، والأجواء متميزة، تلك التي تجمع في خليط جذاب ومشترك بين الأصالة والمعاصرة، فالتطوير والتحديث يقف جنبا إلى جنب مع المحافظة على الإرث التراثي بكل مكوناته.هذا هو الانطباع الأول الذي يمكنك أن تتحصل عليه عند زيارتك إلى أبو ظبي، ومن ثم ستتوالى الانطباعات الأخرى، والتي ستحصل عليها، وأنت تنفذ برنامج زيارتك إلى هذه المدينة الساحرة.وبادئ ذي بدء... كانت الزيارة الأولى إلى المجمع الثقافي الذي يعد صرحا ثقافيا متميزا على المستوى العربي، بفضل ما يحتوي هذا الصرح الثقافي من مكتبات متنوعة وقاعات واسعة وساحات لإقامة معارض الكتب وغيرها، وبدأت زيارتي إلى المجمع الثقافي، بسبب رغبتي في أن أجد في الكويت مجمعا يشبهه، ويضم كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية.ومن ثم توالت زياراتي إلى أهم المعالم الرئيسية في إمارة أبو ظبي... المتاحف ودور العرض السينمائية المجهزة بأفضل الإمكانيات، وصالات العرض المسرحية، والأماكن الترفيهية العديد، والمباني القديمة والحديثة،، والمنطقة التي يقع فيها قصر الحصن، بكل ما يحمله من عبق التاريخ... والكثير من الأماكن التي وضعتني في موقف المُعجب بهذا البلد المنفتح على كل الحضارات والثقافات، والمحافظ في الوقت نفسه على ملامحه المحلية الأصيلة.وبالتالي فقد دفعني جمال مدينة أبو ظبي إلى تكرار الزيارات إليها، من اجل الاستمتاع بما فيها من حضارة وتطور، واهتمام بكل مكونات الحياة العصرية فيها.إن مدينة أبو ظبي... تعد نموذجا راقيا للمدينة العربية والخليجية، التي أخذت بكل أسباب التقدم والتحضر والأصالة.ويعود الفضل في تشييد هذا البلد الجميل إلى أسرة آل نهيان خصوصا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، باني نهضتها، ونهضة دولة الإمارات، كما أن حاكمها رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان أل نهيان استمر على خطى والده وسعى إلى توسيع نهضتها ورقيها، والتمسك بالمبادئ التي وضعها والده، وهو المشهود له بالتواضع والبساطة في تعامله مع المواطنين، والاهتمام بالبنية التحتية لبلده مثل المستشفيات والمراكز الثقافية وغيرها، وعلى المستوى السياسي فقد ترسخت أبو ظبي على مبادئ تؤمن بالتضامن العربي، والانفتاح الواعي على كل المستويات السياسية العالمية، ومن ثم فقد حظي هذا البلد بشهرة عالمية متميزة... تعد مفخرة لنا. * رئيس تحرير مجلة «البيان» وأكاديمي بجامعة الكويت. alsowaifan@yahoo.com

مشاركة :