بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، نظم الملتقى الأدبي بأبوظبي، أول أمس، حلقة حوار افتراضية مع الشاعر التونسي المنصف الوهايبي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع الآداب، عن ديوانه «بالكأس ما قبل الأخيرة»، شارك في اللقاء كل من الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وأسماء صديق المطوع مؤسِّسة الملتقى، وعضوات الصالون الثقافي، وأدارت الحوار أونلاين الشاعرة والإعلامية بروين حبيب. وفي مستهل اللقاء، شكر د. علي بن تميم رئيسة الملتقى أسماء التي جعلت هذا اللقاء ممكناً، ووصف د. المنصف الوهايبي بأنه قامة من القامات، وناقد وباحث كبير في العلوم الإنسانية وفي الآداب العربية، كما أنه شاعر يحمل تجربة في غاية العمق، وقال: نحن أيضاً نوجه التحية اليوم للدكتور المنصف الشاعر الكبير، ونبارك له الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب». وأشار د. علي بن تميم، إلى أن هذه أول مرة يفوز بها الشعر في تاريخ جائزة الشيخ زايد للكتاب، وقال: «هذا الفوز أيضاً هو تحية للشعر الذي يجمع بين عنصرين مهمين، وهما: الأصالة والمعاصرة، لذلك نحن سعداء بهذه البادرة، وهي أول الغيث». بدوره، حيا عبدالله آل علي الشاعر الوهايبي وأسماء المطوع، شاكراً لها نشاطها الثقافي في صالون الملتقى، مشيراً إلى مشاركته الفاعلة في دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وقالت الشاعرة بروين: «تجربة المنصف وخاصة في ديوانه «بالكأس ما قبل الأخيرة» تبدو كأنها جدارية المنصف، فالنص فلسفي أسطوري وجداني عميق جداً، وفيه تداخلات عجيبة بين لغة محمود درويش، وحضوره وبين اللغة التعبيرية الوهايبية»، وألمحت إلى عدة عناصر في شعر المنصف كالصنعة والتعشيق. من جهته، أشاد الوهايبي باهتمام الإمارات بالعلوم والآداب والفنون والثقافة إجمالاً، وقال عن الديوان الفائز: «بذلت جهداً خاصاً في هذا النص، ليأتي منغرساً في بيئته المغاربية أساساً، وحاولت تطعيم اللغة العربية بمفردات المعيش واليومي والتاريخي والأسطوري والثقافة المغاربية والأفريقية إجمالاً، وأيضاً في ثقافة المتوسط، لأن البلاد المغاربية مشرعة على هذا الفضاء المتوسطي»، وأجاب بعمق عن مختلف الأسئلة التي تناولت تجربته الإبداعية.
مشاركة :