تركيا: اعتقال 4 صحافيين أجانب عائدين من سوريا

  • 6/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوى قضائية على صحافي ألّف كتابا عن العلاقات التركية الأميركية، ويقول محامي إردوغان إن النص يحتوي على «افتراءات»، بحسب ما ذكرته أمس صحيفة «حريت» التركية، وسيحقق القضاء في تلك المسألة. ومن المتوقع أن يدلي الصحافي تولجا تانيس، الذي يعمل لحساب صحيفة «حريت» في الولايات المتحدة بشهادته. ويركز الكتاب الصادر تحت عنوان «رئيس الولايات المتحدة والرجل المحترم»، في إشارة إلى الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي رجب طيب إردوغان، على العلاقات بين البلدين خلال الفترة من 2009 حتى 2014. وتزعم الدعوى أن الكتاب يحتوي على أكاذيب ومن شأنه التأثير سلبا على سمعة إردوغان. ADVERTISING يذكر أن تانيس هو الأحدث بين عدد متزايد من الأشخاص الذين يقاضيهم محامو الرئيس التركي وبينهم صحافيون وشباب وملكة جمال تركيا السابقة، كما يقاضي إردوغان زعيم حزب معارض لقوله أثناء حملة انتخابية إن الرئيس لديه مقعد مرحاض مصنوع من الذهب في قصره الرئاسي الجديد. من جهة أخرى، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس أن قوات الأمن التركية اعتقلت مساء أول من أمس أربعة صحافيين أجانب، هم ثلاثة إيطاليين وفرنسي، بينما كانوا يحاولون دخول الأراضي التركية بشكل غير قانوني انطلاقا من سوريا. وأوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن الصحافيين الأربعة اعتقلوا عند معبر مرشد بينار (جنوب) قبالة مدينة عين العرب السورية (كوباني)، على أن يتم ترحيلهم. وأوضحت الوكالة أن اثنين من الصحافيين الإيطاليين يعملان لحساب تلفزيون «راي» العام بينما يعمل الصحافي الفرنسي في جريدة «لو فيغارو». وقال فيليب جيلي المسؤول التحريري المكلف الشؤون الخارجية في الصحيفة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «سامويل فوري كان يغطي إعادة السيطرة على تل أبيض، وكان عبر بشكل غير قانوني»، لافتا إلى أنه «تمكن من أن يرسل لنا مقاله من مركز الشرطة» وهو «قيد الترحيل». وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية الحدودية بعد معارك استمرت أياما عدة مع جهاديي تنظيم داعش، دفعت أكثر من 23 ألف سوري إلى النزوح نحو تركيا. وفي غضون ذلك، هاجمت تركيا أمس رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل لاستخدامه مصطلح «إبادة» في وصف المجازر التي لحقت بالأرمن إبان السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وقال ميشيل، أصغر رئيس وزراء في تاريخ بلجيكا، خلال جلسة برلمانية الأربعاء، إن عمليات القتل الجماعي عام 1915 «يجب أن ينظر إليها على أنها (إبادة)». وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا اعتبرت فيه أن هذه التصريحات «غير مقبولة وغير معذورة»، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البلجيكي «سيَّس» المسألة. وأضافت الوزارة أن التصريحات «تشوه الحقائق التاريخية وتتجاوز القانون»، محذرة من عواقبها على علاقات أنقرة مع بروكسل». وجاءت تصريحات ميشيل بعدما تبنى البرلمان الأوروبي في أبريل (نيسان) نيسان الماضي قرارا يعترف بإبادة الأرمن، وهو ما أغضب تركيا. وترفض تركيا بشدة استخدام تعبير «الإبادة»، مؤكدة أن مئات الآلاف من المسلمين والمسيحيين قتلوا من الجانبين خلال الحرب المأساوية. وقادت أنقرة خلال الأشهر الأخيرة حملة دبلوماسية ترمي إلى منع البرلمانات من الاعتراف بالإبادة في ذكرى مرور مائة عام على المأساة. وفي أبريل أثار البابا فرانسيس استياء أنقرة بعدما وصف عمليات القتل بأنها «أول إبادة في القرن العشرين». وقامت أنقرة لاحقا بسحب سفيرها من الفاتيكان، على غرار ما فعلت في النمسا والبرازيل ولوكسمبورغ.

مشاركة :