تنديد فلسطيني بقرار إسرائيلي لمصادرة أراض ملاصقة للحرم الإبراهيمي بالضفة الغربية

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 21 أبريل 2020 (شينخوا) ندد الفلسطينيون اليوم (الثلاثاء) بمصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، على قرار لمصادرة أراض ملاصقة للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إسرائيل تستغل انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا لتصعيد "الانتهاكات الممنهجة" بحق الشعب الفلسطيني وأرضه. واتهمت عشراوي إسرائيل "بتجيير نظاميها القضائي والقانوني خدمة لصالح مشروعها الإحلالي وانتهاك الاتفاقيات الموقعة التي اعتبرت الصلاحيات في الحرم من اختصاص بلدية الخليل". واعتبرت أن القرار "محاولة لتغيير الوضع القائم على الأرض وفرض وقائع جديدة تخدم مصالح المستوطنين"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية التراث التاريخي والديني والثقافي في فلسطين. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن مندلبليت صادق على أمر بالاستيلاء على أراض ملاصقة للحرم الإبراهيمي في الخليل من أجل ترميمها، وإقامة مصعد لتسهيل وصول اليهود من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الحرم. ويشمل القرار نزع صلاحية التصرف بالمكان من الأوقاف الإسلامية ونقلها إلى الجيش الإسرائيلي، علما أنه يحتاج موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليصبح نافذا. واعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن الخطوة تشكل "اعتداء على ملكية المسلمين الخالصة للحرم"، سواء كان الحرم الإبراهيمي نفسه أو الأوقاف المتعلقة به. وطالبت الوزارة في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بالتدخل لوقف "الهجمة الإسرائيلية التي تستغل وجود فيروس يمنع التحرك الشعبي على الوجه الملائم". ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين. في المقابل يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحاته.

مشاركة :