شكري حسين / الأناضول أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، تمسكه بإحلال السلام في بلاده، مجددا اتهامه للحوثيين بـ"عدم التجاوب" مع المبادرات الساعية لإنهاء الحرب المشتعلة للعام السادس على التوالي. وقال هادي، في خطاب متلفز وجهه للشعب اليمني من مقر إقامته بالرياض بمناسبة شهر رمضان، إن "اليمن العظيم لن يكون ممرا خلفيا يعبر منه المتسللون لإقلاق أمن المنطقة عبر وكلاء هنا أو هناك". وأضاف: "آن الأوان (..) لأن يدرك المجتمع الدولي حقيقة هذه المليشيات الحوثية، وأنها مجرد أدوات ودمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة والمساومة بدماء اليمنيين"، حسب ما نقلته وكالة "سبأ" الحكومية. وسبق أن نفت طهران اتهامات مماثلة من مسؤولين يمنيين، وقالت إنها حريصة على إحلال سلام في اليمن بمشاركة جميع الأطراف فيه. وتابع الرئيس اليمني: "لم تكن الحرب يوما خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها". واستطرد: "عملنا ولا نزال على إنهاء الحرب وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، لكن صلف وغي المليشيات الانقلابية لم يتبدل أو يتغير". وجدد هادي حرص حكومته "بنية صادقة" على إحلال السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثلاث (قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني). وأكد الحرص على ثوابت وتضحيات اليمنيين الجسيمة من "أجل مستقبل أفضل ووطن يعتز به الجميع". وشدد على أنه لا مجال في هذا السلام للاستقواء بالسلاح أو المناطقية أو السلالية. وتمسك الرئيس اليمني بإقامة دولة اتحادية مدنية عادلة ترتكز على التوزيع العادل للسلطة والثروة. وأوضح أن حكومته استجابت للدعوة الأممية ومبادرة التحالف العربي بشأن وقف إطلاق النار، مستدركا: "غيرأن المليشيات كثفت عملياتها العدوانية". وعادة ما يرفض الحوثيون اتهامات الحكومة، ويقولون إنهم يقدمون مبادرات للسلام من وقت لآخر، ويحملونها مسؤولية خرق أي اتفاق. ومؤخرا، قال "مهدي المشاط"، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (أعلى سلطة في مناطق الجماعة): "نؤكد استعدادنا التام للانفتاح على كل الجهود والمبادرات، في إطار تهدئة شاملة وحقيقية يلمس أثرها الناس". ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، اقترحت جماعة الحوثي تحكيم ما أسمته 3 رباعيات (12 دولة) والأمم المتحدة لإنهاء الحرب اليمنية. وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن قتالا شرسا بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عربي وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :