شورى " أطفال وشباب الشارقة " يناقش عن بعد قضايا الإساءة

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 23 أبريل / وام / طالب أعضاء كلّ من مجلسيّ شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة بضرورة توفير عدد كافٍ من الاختصاصيين في مجالات حماية الأطفال والشباب من الإساءة والعمل على نشر التوعية والتثقيف حول هذا النوع من التخصصات الوظيفية وتأهيل كوادر متخصصة في المجال وأوصوا بمضاعفة الخطط والبرامج الحكومية الرامية إلى حماية وتأمين حقوق الأطفال والدفاع عنها. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية المشتركة التي جمعت كلا المجلسين لأول مرّة وضمت أعضاء يمثلون أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين. وناقش الأعضاء خلال الجلسة التي عقدت مساء أمس عن بُعد بواسطة الاتصال المرئي قضايا الإساءة للأطفال والشباب بحضور كل من سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة وسعادة فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم وسعادة المستشار فيصل الشمري العضو المؤسس ورئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل والدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس جمعية الاجتماعيين. وقدّم الأعضاء الشباب والأطفال خلال مداخلاتهم باقة من المقترحات التي عرضوها وبشكل مباشر على المسؤولين حيث استفسروا حول دور وأثر قانون وديمة في وضع حدّ لظاهرة الاعتداء الجسدي فيما طرح بعض الأعضاء أسئلة تتعلق بالأسباب والدوافع التي تمنع الأطفال والشباب المعرضين لإساءات جسدية من الإبلاغ عنها والدور الذي تلعبه الجهات في مثل هذه الحالات . في الوقت ذاته أشار الأعضاء إلى ضرورة تفعيل دور المدارس والمعلمين بشكل أكبر نحو قضايا الإساءة وتناولها سواء من خلال المناهج أو عبر توفير أنظمة حماية متطورة من كاميرات مراقبة وتطبيقات ذكية وغيرها من الحلول الوقائية. وطالب الأعضاء الشباب والأطفال المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بمضاعفة العمل على رفد المدارس ورياض الأطفال باختصاصيين اجتماعيين لحمايتهم من شتى أنواع الإساءة وتكثيف الأنشطة المعنية بتعليم الطلاب مهارات الدفاع عن النفس. وأشار سعادة اللواء سيف الزري الشامسي إلى أن الطفل في إمارة الشارقة يعيش في واقع يحفظ أمنه واستقراره وحقوقه نظراً لتكاتف مختلف الجهات والمؤسسات المعنية لترجمة رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين الرامية إلى أن تكون الشارقة البيئة المثالية للأطفال والشباب. وقال " نعمل في الإمارة جنباً إلى جنب مع العديد من المؤسسات والجهات لتوفير المناخ الأمثل للأطفال واليافعين للحيلولة دون أن يتعرضوا لأي إساءات وقمنا في القيادة العامة لشرطة الشارقة بتخصيص فرق عمل مشتركة مع جميع المؤسسات والجهات المعنية إلى جانب الخط الساخن لتلقي البلاغات للتعامل معها على وجه السرعة وبما تقتضيه السرية التامة وأُطمئن أطفالنا أنتم آمنون في إمارة تهتم بكم بشكل كبير". بدورها أشارت سعادة فوزية حسن غريب إلى أن الوزارة توفر مختلف السبل الهادفة إلى الحدّ من الإساءة للأطفال والشباب ومراقبة السلوكيات ورصدها في مختلف مدارس الدولة، لافتة إلى حزمة الدورات والبرامج التأهيلية التي توفرها للعاملين في القطاعات التعليمية من أجل متابعة أي إساءة يمكن أن يتعرض لها الأطفال. وقالت " تمضي الوزارة في تحقيق الأهداف التنموية التي وضعتها دولة الإمارات والمتمثلة في توفير الصحة الجيدة والرفاه والأمن لجميع الأطفال والشباب ومن هذا المنطلق تعمل وبشكل متواصل على تكثيف الإجراءات الرقابية حول ظاهرة الإساءة حيث قامت بتفعيل خطط وورش تدريبية وتأهيلية للمعلمين إلى جانب القيام بعمليات تحديث مستمرة لكاميرات المراقبة المتواجدة في مختلف المرافق الحيوية في المدارس ومتابعة صيانتها أسبوعياً، ومراقبة التسجيلات بشكل متواصل " . ولفتت غريب إلى أن الوزارة تهتم من خلال مساقات المسرح والتربية البدنية بتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية ومضاعفة المسؤولية لدى الطلبة من خلال إطلاق دورات وحصص تثقيفية حول أهمية الحفاظ على الممارسات الصحيحة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال التعرض لأي إساءة إضافة إلى تدريس مساقات رياضات الدفاع عن النفس كالكاراتيه والجوجيتسو وتحديات اللياقة. من جهته قال سعادة المستشار فيصل الشمري إن أهم ما يجب على الأطفال والشباب اتباعه للحيلولة دون التعرض للإساءة هو التواصل الفعال بينهم وبين أولياء أمورهم ومعلميهم لأننا نعتبر التواصل الأسري أحد أهم قنوات الحماية التي نعتمد عليها كما أننا وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها ومع الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم والعمل يجب استخدام هذه الحلول والمواقع بشكل فعّال وإيجابي للتصدي للإساءة. وأضاف الشمري " تعتبر دولة الإمارات من أولى الدول في العالم التي حصلت على ضبطية قضائية وأهّلت مجموعة من العاملين في المجال لوظيفة اختصاصي حماية الطفل ما يعكس اهتمام الدولة وإمارة الشارقة بحماية الأجيال الناشئة ونطمح للوصول إلى وجود اختصاصي في كل مدرسة بالدولة وهذا هدف استراتيجي يجب تحقيقه خاصة في ظل وجود مسؤولية مشتركة بين وزارة التربية والتعليم والقطاعات التربوية في الدولة لنساهم في حماية الأطفال ونعزز وعيهم بأهمية التواصل الفاعل مع الآخرين. من جهته قال الدكتور جاسم خليل ميرزا إن حماية الأطفال والناشئة تبدأ من المنزل والأسرة عليها مسؤولية كبيرة في هذا الشأن إذ يجب تنشئة الأطفال على الوعي والوقاية من مختلف أشكال المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها وهناك الكثير من البرامج والمبادرات التوعوية التي استهدفت الطفل في المقام الأول حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتأهيل 44 أخصائياً اجتماعياً لحماية الأطفال والشباب تلقوا تدريبات من قبل منظمة اليونسيف وتم تعيينهم في 17 مدرسة سيتولون مهمة الضبطية القضائية وهذه خطوة مهمة تدفع باتجاه مضاعفة الجهود لحماية الأطفال . ولفت ميرزا إلى أن جهود التوعية في المدارس فاعلة ومستمرة منذ أكثر من 30 عاماً موضحاً أن مدارس الدولة استقبلت العديد من الزيارات الدورية التي تخللها برامج توعية استهدفت الطلاب والطالبات ومن بينهم أحاب الهمم لتعزيز المسؤولية وأسس الوقاية والحماية في نفوسهم . شارك في الجلسة 60 عضواً مثلوا شورى شباب الشارقة الذي اختتم برامج دورته السابعة فيما شارك من شورى أطفال الشارقة 58 عضواً اختتموا فعاليات الدورة الـ16 وعُقدت الجلسة بحضور كلّ من سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة و نورة النومان رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي و خولة الملا أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. كما حضر الجلسة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص و عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة وأيمن الباروت أمين عام البرلمان العربي للطفل وجاسم البلوشي عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين والشيخة عائشة القاسمي مدير سجايا فتيات الشارقة،وهنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل وعائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالإنابة وفاطمة محمد مشربك مدير ناشئة الشارقة بالإنابة.

مشاركة :