أثار انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم حالة من الهلع بين كثيرين، وعدم اليقين بما يجري من حولهم، بسبب عوامل عدة، منها سيل الأخبار المتدفقة على مدى 24 ساعة، والإجراءات المتسارعة التي اتخذتها حكومات للحد من تفشي المرض، والتي أثرت بشكل كبير في نمط الحياة، بل غيّرته تغييراً جذرياً. في البداية كان كل ما يشغل سكان العالم هو الفيروس بحد ذاته: أعراضه، طرق العلاج، المدة اللازمة للشفاء، إلا أن التغييرات التي طرأت على الحياة بشكل مفاجئ، كانت السبب في إثارة مزيد من الأسئلة التي تتجاوز كورونا، إلى موضوعات عدة ترتبط في أغلبها بالإجراءات المتخذة، وتأثيرها المباشر والبعيد فيهم. ومنذ بداية أزمة «كورونا» كانت لدى المتابعين - حسب استطلاع رأي لـ«الإمارات اليوم» على ثلاث من منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي - أسئلة كثيرة، منها ما يتعلق بالفيروس كمرض، وتأثيراته لاسيما الاقتصادية والنفسية، ومنها ما يتعلق بالإجراءات المتبعة، وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي، ونمط الحياة ما بعد «كورونا». من جانب آخر، راودت كثيرين تساؤلات تخص أمور حياتهم، خصوصاً عودة حركة المطارات إلى وضعها الطبيعي واجتماع كل منهم بعائلته، وإعادة فتح المساجد، وتخفيض الإيجارات والأقساط المدرسية، وفواتير الكهرباء والمياه والاتصالات، لاسيما للعاملين في القطاع الخاص الذين تعرض بعضهم لخفض رواتب، وبعضهم ترك عمله بشكل مؤقت في ظل هذه الظروف. وأجرت «الإمارات اليوم» استطلاع رأي لمتابعيها على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي: «تويتر»، و«فيس بوك»، و«إنستغرام»، حول أكثر الأسئلة التي تشغل تفكيرهم في ظل انتشار فيروس «كورونا»، وهنا أبرزها.. «تويتر» السؤال الأكثر شيوعاً على منصة «الإمارات اليوم» في «تويتر»، والذي تداوله كثيرون من المغردين هو: «متى ستعود الحياة إلى طبيعتها، ونعود إلى حياتنا ما قبل (كورونا) ومن دون إجراءات احترازية»؟ كما كان لدى متابعين تساؤلات عن الوضع الاقتصادي والمعيشي في دول العالم، وشكله بعد القضاء على فيروس «كورونا»، فيما تساءل البعض عن آخر الأبحاث التي توصل إليها العلماء في ما يخص الفيروس، وما إذا كانت المسافة لاتزال بعيدة للوصول إلى اللقاح. كما ورد عدد من التساؤلات حول الآثار النفسية السلبية التي قد يخلفها «كورونا» لدى كثيرين، لاسيما أولئك الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس، أو فقدوا أحد أحبتهم به، أو الذين فقدوا عملهم نتيجة الإجراءات الاحترازية، وانخفض مستوى دخلهم، ما جعلهم يشعرون بحالة من عدم الأمان المالي، مستفسرين عما إذا كان هناك مخطط عالمي للتعامل مع هذه الحالات التي قد يكون لها آثار خطيرة على الصحة النفسية. ومع حلول شهر رمضان المبارك، برزت تساؤلات حول موعد فتح المساجد، وإن كان توقع بالسماح للمصلين بإقامة صلوات التراويح، والتهجد في الـ10 الأواخر، في حال شهد الفيروس انحساراً. وطرح أغلب المتابعين أسئلة تتعلق بمعاودة فتح الحدود بين الدول، وبدء حركة الطيران، ذهاباً وعودة، إلى شكلها الطبيعي، ومتى سيتمكن المقيمون من العودة إلى مكان إقامتهم، ومتى سيستطيع المغتربون الاجتماع بعائلاتهم. «فيس بوك» السؤال الأكثر شيوعاً على منصة «الإمارات اليوم» في «فيس بوك»، تعلق بخفض القيمة الإيجارية أو الإعفاء للفئات المتأثرة بالإجراءات الاحترازية، وخفض قيمة فواتير الكهرباء والمياه والهاتف وأقساط المدارس. وتساءل كثيرون عن كيفية سدادهم لإيجارات منازلهم ودفع فواتيرهم بالقيمة نفسها التي كانت عليها في الوقت الذي خفضت شركات خاصة رواتب أغلب موظفيها، أو أعطتهم إجازة بلا راتب. كما اشتكى متابعون من قطع شركتَي الاتصالات خطوطهم مباشرة بعد شهر في حال لم يتم تسديد الفاتورة، وتساءل البعض عما إذا كانت هاتان الشركتان ستأخذان قيمة الفاتورة من الأشخاص الموجودين خارج البلاد ولم يتمكنوا من العودة، أو من المكاتب والشركات الصغيرة التي اضطرت إلى الإغلاق في ظل هذه الظروف. وأيضاً كان السؤال حول عودة حركة الطيران إلى طبيعتها، من أكثر الأسئلة شيوعاً على «فيس بوك»، إذ تساءل كثيرون عما إذا كانوا سيتمكنون من قضاء إجازاتهم لهذا العام مع أسرهم ومحبيهم، وفي المقابل تساءل مقيمون لم يتمكنوا من العودة إلى الإمارات عن الموعد المقرر لتمكنهم من الرجوع. «إنستغرام» على منصة «الإمارات اليوم» في «انستغرام» كان السؤال الأكثر شيوعاً، حول السياسات التي تتبعها شركتا الاتصالات في ظل الإجراءات الاحترازية، إذ تساءل كثير من المتابعين عما إذا كانت هناك سياسة خاصة ستتبع بخصوص الموجودين خارج الدولة ولم يستخدموا خطوطهم في هذه الفترة، والأمر نفسه بالنسبة للمكاتب والشركات الصغيرة التي اضطرت للإغلاق، مطالبين بإعفائهم من رسوم الأشهر هذه أو خفض قيمة الفواتير. كما تساءل متابعون عن تزايد أعداد الإصابات في دول العالم على الرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومات. ولم يَغِب موضوع الإيجارات عن أسئلة المتابعين، بل كان من ضمن الأسئلة الأكثر تداولاً، إذ طرح العديد من الأسئلة حول الحلول التي يجب توفيرها لمن يجدون صعوبة في دفع إيجارات بيوتهم بشكل كامل، وفي حال لم يقم الشخص بدفع الإيجار فهل ستقطع الكهرباء والماء عنه. كما شغلت الحياة ما بعد «كورونا» تفكير البعض، إذ تساءلوا عن شكل الحياة، ولاسيما الاقتصادي، بعد الانتهاء من هذا الفيروس، متوقعين أنه سيكون هناك تغيير كلي في شكل الحياة، واختلاف في طريقة تفكير الحكومات حول العالم وفي أولوياتها. وطرح متابعون تساؤلات حول الآثار النفسية التي قد يخلفها «كورونا»، والتي قد يتفاوت تأثيرها من شخص لآخر، وتؤثر في المجتمعات بشكل عام. وحضرت أسئلة تتعلق بالفيروس نفسه وسبل الوقاية والعلاج منه، وموعد الوصول إلى ذروة انتشاره، ولماذا لا يوجد نظام عالمي متفق عليه لمواجهة الأوبئة على المستوى العالمي، وترك الدول تجتهد بمصارعته كلٌ بطريقتها. إحساس عالٍ بالأمان عبّر كثيرون من المتابعين، على منصات «الإمارات اليوم»، لاسيما الموجودين منهم على أرض الإمارات، عن عدم وجود أي مخاوف لديهم، وإحساسهم بالأمان في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة، مشيرين إلى أنهم على قناعة تامة بأن هذه الفترة صعبة، لكنها ستمرّ إذا تعاون الجميع وكافحوا هذا الفيروس معاً، وكانوا جنباً إلى جنب. الموجودون خارج الدولة ولم يستخدموا خطوطهم الهاتفية هل سيدفعوا فواتيرها حالة الهلع عند البعض سببها سيل الأخبار المتدفقة على مدى 24 ساعة خفض الإيجارات والفواتير وعودة حركة الطيران والآثار النفسية للفيروس.. الهواجس الأكثر طرحاً. متابعون تساءلوا عن تزايد الإصابات، على الرغم من الإجراءات المشددة المتخذة في دول العالم عموماً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :