تقدم دراسة جديدة نشرت في مجلة «أمراض الكبد» دليلًا قوياً على أن التمارين التطوعية يمكن أن تساعد في منع النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الكبد، كما حددت مسارات الإشارات الجزيئية وراء ذلك. لا يوجد حتى الآن سوى عدد قليل جداً من العلاجات الفعالة لسرطان الكبد، لذلك هناك حاجة كبيرة إلى طرق للوقاية منه، وتشير بعض البيانات السكانية إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة، ولكن الآلية الجزيئية التي تنتج مثل هذا التأثير الوقائي لم تتضح بالشكل الكافي. درس الباحثون ما إذا كانت التمارين الرياضية تقلل من تطور سرطان الكبد لدى الفئران المصابة بالسمنة/ السكري، وتم حقنها في وقت مبكر من الحياة بجرعة منخفضة من العامل المسبب للسرطان. تم السماح لنصف الفئران بالوصول المنتظم إلى عجلة الركض فيما لم يسمح للنصف الآخر وظل مستقراً. ركضت الفئران ما يصل إلى 40 كيلومتراً في اليوم مقاسة بتدوير عجلة التمرين. أدى ذلك إلى إبطاء زيادة الوزن لمدة ثلاثة أشهر، وبعد 6 أشهر أصبحت معظم الفئران التي لا تمارس الرياضة مصابة بسرطان الكبد، في حين لم تصب المجموعة المنتظمة في التمارين. وكشفت الدراسة عن أن الآثار المفيدة للتمرينات الطوعية كانت تتم عبر مسارات الإشارات الجزيئية، وتم تحديد اثنتين منها على أنها الجين الكابت للورم، وبروتين كيناز المنشط للجهد، وتساعد معرفة تلك المسارات في التوصل إلى الطرق التي يمكن بها استخدام الأدوية أو المغذيات الدوائية لتسخير التأثير الوقائي القوي للتمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن والمصابين بداء السكري.
مشاركة :