«متحف الشارقة».. بوابة يطل منها الزوار على تاريخ الإمارات

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نجح متحف الشارقة للتراث، من خلال قاعات «البيئات» و«نمط الحياة» و«الاحتفالات» و«سبل العيش» و«المعارف التقليدية» و«الأدب الشفهي»، في تتبع تفاصيل الحياة التراثية للمجتمعات التي عاشت في المنطقة، ونجح في إطلاع المجتمع فى الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح على التراث المادي والمعنوي لإمارة الشارقة، والدور التجاري الذي لعبته منذ القدم. يعدّ متحف الشارقة للتراث، الذي تم افتتاحه لأول مرة عام 2005 في منطقة قلب الشارقة، قبل أن يعاد افتتاحه في عام 2012، أحد المعالم التراثية النابضة في قلب الإمارة، حيث يضفي المكان الذي اختارته الإمارة ليكون موقعاً للمتحف أهمية أخرى، حيث اتخذ الصرح التراثي مكانه في منطقة قلب الشارقة، قبالة سوق العرصة، وجوار بيت النابودة، ليشكل هذا التجمع بوابة يطل منها الزوار على تراث الإمارات، واكتشاف أسراره ومعرفة عادات وتقاليد وثقافة إمارة الشارقة الثرية من خلال قاعات حديثة ومتجددة. وكان للتجارة دورها في تعزيز مكانة إمارة الشارقة، حيث يلقي المتحف الضوء على أساليب الأعمال وتنوع التجارة في المنطقة، إضافة إلى آليات التعامل مع المناطق المجاورة، عبر تنوع العملات التي كان يتم تداولها في الماضي. ولم تقتصر أهداف المتحف على عرض عادات وتقاليد الإمارة أو الحفاظ على التراث الغني فحسب، بل تعدتها إلى تجسير العلاقات الحضارية بين الأمم والمجتمعات، عبر هيئة الشارقة للمتاحف، التي بذلت جهوداً كبيرة في تعزيز ورفد المتحف بالمقتنيات، عبر توسيع الشراكات وتوقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالتراث. ولتحقيق الأهداف التي من أجلها افتُتح المتحف، فقد تم تصميم الأقسام بطريقة حرفية تحاكي جغرافية المنطقة، إذ استحضرت تقسيمات المتحف الصحراء والسواحل والواحات والجبال والوديان، إلى جانب التصميمات التي تكشف أساليب الحياة والعادات والتقاليد والاحتفالات، حيث جاءت هذه التقسيمات والتصميمات ليتسنى للزوار عيش تجربة مثالية تمكنهم من استحضار التاريخ والغوص في تفاصيله. ومن بين أهم المقتنيات القديمة والنادرة التي يزخر بها المتحف عدد من الأدوات الموسيقية الشعبية القديمة، وآلة النسيج «السدو»، ومجموعة من الحُلي الذهبية والفضية من زينة النساء في ذلك الوقت. مناسبات متوارثة تشكل المناسبات الدينية والاجتماعية المتوارثة عن الآباء والأجداد جزءاً مهماً من تراث وتاريخ المنطقة، حيث يحرص المتحف على مواصلة الاحتفاء بالمناسبات الاجتماعية، فاحتفل منذ افتتاحه بعروض النصف من شعبان، والتراث العالمي، وبرامج ثقافية وتراثية، وورش متنوعة. وأسهم الموقع والتنوع في المقتنيات على تشجيع عشرات الآلاف من الزوار والسياح على التوافد إلى المتحف منذ افتتاحه.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :