طقوس رمضانية شهيرة تحضر مع حلول شهر الصيام حيث تزدان المحلات التجارية والمطاعم باللون الأحمر كما هي عادة القدماء من العرب حيث كان القماش الأحمر رمزا وتعبيرا للخير وكرم الضيافة، ففي مدينة جدة القديمة خاصة أمام بيوت الأثرياء كانت تحاط ساحة كبيرة أمام المنزل بالقماش الأحمر كرمز للعطف على الفقراء بتقديم الولائم والمأكولات لهم في شهر رمضان. تلك العادة اكتسبتها مطاعم ومحلات جدة كونها تبعث البهجة والفرحة لاستقبال الشهر الكريم، فتجهز بوابات الدخول بكسوة القماش الأحمر الجميل استقبالا للشهر الفضيل وضيوفه. عبدالصمد محمد عبدالصمد عمدة حارتي اليمن والبحر سابقا وأحد أقدم سكان جدة التاريخية والمرجع التاريخي لسكان المحافظة أشار إلى أن جدة القديمة، خاصة عند الميناء كانت تقدم هذه الخدمة للزوار خاصة في رمضان، فبمجرد وصول المعتمرين المتجهين إلى مكة المكرمة، تقع أنظارهم على القماش الأحمر الذي كان يمثل لهم المأوى والاستقرار خصوصا من لا ينطق العربية فيعلم وقتها أنه سوف ينال المأكل والمشرب وربما المأوى.
مشاركة :