احتفل المصريون منذ يومين بالعيد الثامن والثلاثين لتحرير أغلى وأعز بقعة على أرض الوطن .. سيناء رمز السلام والتضحية  ذكرى انسحاب آخر جندى إسرائيلى وعودة آخر شبر من أرضها ما عدا طابا والتى استردتها مصر بالتحكيم والمفاوضات فى عام 1989 لتبقى هذه الذكرى خالدة فى وجدان الشعب المصرى والأمة العربية .والمؤكد ان هذا اليوم يجسد صورة حية لإرادة وعزيمة المصريين وذلك بعد أن سطر أبطالنا أبناء الجيش المصرى بدمائهم الطاهرة صفحات من نور فى تاريخ العزة والوطنية والفداء وضحى بخيرة أبناؤه لتحريرالوطن وما زال يقدم التضحيات حتى الآن فى معاركه للقضاء على الجماعات الإرهابية وتطهير البلاد منها .ولا شك أن احتفالات شعب مصر بذكرى تحرير سيناء هذا العام تأتى فى ظروف مختلفة فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد الذى إجتاح دول العالم ، الأمر الذى لم يتوقف معه  دور قواتنا المسلحة عند حمل السلاح فى معارك التطهير ومكافحة الإرهاب ، بل وشارك أيضا فى معارك التطهير من هذا الوباء وضحى فيها بخيرة أبنائه.والواقع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته نظرً لأهميتها الإستراتيجية وما تذخر به من ثروات طبيعية ، وأيضا بإعتبارها حائط الصد للأمن القومى المصرى من الجانب الشرقى .وتحل ذكرى تحرير هذه البقعة الغالية من أرض الوطن هذا العام مع إفتتاح العديد من المشروعات على أرضها وأبرزها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 أسفل قناة السويس ، ومحطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم شرق القناة لتؤكد إهتمام القيادة السياسية بملف تنمية وتطهير سيناء وعزمها على المضي قدما فى تنفيذ المشروعات القومية التى تعزز الهدف وتؤكد أنه بعد النجاح فى رفع راية الإنتصار وقهر الإحتلال تواصل مصر نجاحها فى معركة البناء والتعمير على أرض الفيروز ، لتكتمل الملحمة بيد تبنى حتى لا تتوقف عجلة البناء والإنتاج ويد تكافح هذا الوباء المستجد كورونا .وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نقول إن الشعب المصرى تخطى الكثير من الصعاب والتحديات من قبل وأنه أصبح على درجة كبيرة من الوعى والإدراك وهذا ما عكسته بالفعل أزمة فيروس كورونا .وسوف تمر الأزمة ويبقى شعب مصر العظيم بشيمه وأخلاقه الراقية وقيمه الراسخة المتحدية لكل الأزمات المتجاوزة لكل الصعاب .                                                                              ل