الإبداع في زمن «كورونا»..!!

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدايةً وإن كانت متأخرة فهي تهنئة خالصة بمناسبة حلول الشهر الفضيل للجميع في مملكة البحرين، وعلى رأسهم القيادة الرشيدة، وفريق البحرين على ما يقومون به من جهد وما يقدمونه من خدمات جليلة للشعب البحريني على الرغم من كل الصعاب التي تواجههم في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تعصف بالعالم بأكمله نتيجة انتشار فايروس كورونا المستجد كوفيد – 19، وأخضعت كبريات الدول على ركبها، إلا أن البحرين ظلت شامخة صالبة عودها كنخلة في وسط صحراء أمام هذه الجائحة بفضل حنكة قائد وتعاون شعب. لا أحد ينكر الخسائر التي تعصف بالعالم نتيجة انتشار الفايروس والأمور السلبية التي تمر بنا نحن على وجه الخصوص في الساحة الرياضية بتجميد جميع الأنشطة الرياضية وعدم معرفة موعد عودتها، ونحن الذين اعتدنا على التنقل من ملعب لآخر لمشاهدة فرقنا والتنقل من شاشة إلى أخرى لمتابعة الدوريات الأوروبية والعالمية للاستمتاع بفنون اللعب في شتى الألعاب، فتوقف الرياضة أحدث فراغًا كبيرًا في حياتنا الرياضية لكن في نفس الوقت ملأها بكثرة الجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وعلى الرغم من كل سلبيات ومصائب انتشار هذا الفايروس انتشر كما تنتشر النار في الهشيم، إلا أن له من الفوائد الكثير عندما نضعها في كفتي الميزان، حيث سنجد أرباحا كثيرة جنيناها من بعد انتشار هذا الوباء أزاحه الله وأبعده عن الجميع بإذنه، فمن إيجابيات انتشار الفايروس بأنه زاد من الوعي المجتمعي، وزاد من لحمة والتزام الشعب وتقيده بالتعليمات حتى أصبحنا شعب يتعامل بجدية مع جميع الأمور وابتعدنا كثيرًا عن أمور الاستهزاء، وهذا على المستوى العام للبلاد، أما على المستوى الخاص للشارع الرياضي، فقد حققنا الكثير من المكاسب أهمها ازدياد الظهور الإعلامي للعديد من الشخصيات الرياضية المحلية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي في البث المباشر، حيث أبرزت لنا هذه الأزمة عددًا الشخصيات لم نكن نتوقع منها أن تكون بهذا المستوى الراقي في الطرح، كما ظهر لنا حساب سيد الملاعب الذي تصدر الساحة في بثه المباشر في بعض المناسبات وسحب البساط من العديد من الحسابات بفضل العفوية الكبيرة التي يتمتع بها صاحب الحساب، حتى أصبح مثالاً يجب أن تتابعه القناة الرياضية ليكون نواة للبرامج الخفيفة في القناة بعد إضافة التحسينات والتعديلات في الأمور الإعلامية الأساسية والعمل على تجهيز شخصية خفيفة لطيفة كسيد الملاعب ليقود برنامجًا مستقبليا، في حين تفجرت لنا مواهب أخرى عند زميلنا الإعلامي عبدالله بونوفل أثبت فيه خبرته الطويلة في مجال الاعلام الرياضي، حتى أصبح اليوم نجمًا من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي، واستطاع أن يتخذ دور المعد والمقدم والمخرج عبر بثه الرياضي الذي استضاف فيه صفوة من نجوم البحرين والخليج، أضف إلى ذلك النجم الشاب حمد الشملان الذي دائمًا ما عودنا على التألق في طرحه ومواضيعه. فقد أثبتت لنا مرحلة كورونا على الرغم من صعوبتها بأن الشعب البحريني شعب مبدع ومتألق حتى في أصعب الظروف، حيث استطاع العديد من البحرينيين تحويل هذه قيود كورونا والالتزام بالتعليمات لمادة جيدة استطاعوا عن طريقها تفجير ابداعاتهم والوصول للناس والتواصل معهم بسهولة ويسر دون تكلف ودون قيود، ولكن وفق التعليمات فكم ساهمت هذه الحسابات كما هو تلفزيون في بقاء العديد من الأشخاص في منازلهم وعدم الخروج لمتابعة البث المباشر لبرامج التلفزيون والبث المباشر لنجوم منصات التواصل الاجتماعي. لن أشكر كورونا هذا الضيف الثقيل على العالم على ما حصلنا عليه، لكن سأشكر كل من استطاع أن يفجر ابداعاته خلال هذه الفترة ويفاجئنا بشيء جميل جعلنا نلتزم بمنازلنا من أجلنا ومن أجل بلادنا، فشكرًا لكم جميعًا وشكرًا لإبداعاتكم.   هجمة مرتدة علمتني الحياة بأن لا أثق في المظهر الخارجي، فكثيرون من يتشحون بالبياض وأيديهم تحولت لأجنحة الملائكة لكن في أطراف أجنحتهم تحمل من السم ما يمكنه قتل جيل بأكمله بعد أن حول البعض الساحة الرياضية لملكية خاصة والبعض الآخر يحاول أن يحولها لساحة تصفية حسابات متجاهلاً كل أعراف الحياة ونظافتها، ومتجاهلاً كل ما تحمله الرياضة من روح رياضية. علمتني الحياة بأنه كثير ما تخضع رياضتنا للتنظير، وكثر هؤلاء المنظرون الذين يعبثون بها ويلبسون ثوب المصلح التقي بينما ما تخفيه شخصياتهم يشيب لها الرأس.  وعلمتني الحياة بأنها كثيرة تلك الألسن التي تجعجع ولا نرى لها طحينًا، وكثيرة هي تلك الأقلام تحفر ولا نرى لحفرها أثر إلا على ظهور من يحاول أن يعمل ويحدث التغيير. علمتني الحياة بأن السم ليس في ناب الثعبان ولا ذيل العقرب فقط ،فهناك من الألسن والأقلام ما هو مسموم وتبث السموم في سطور الحياة ما هو أخطر من لدغة الثعبان وقرصة العقرب.

مشاركة :