في الثامن والعشرين من شهر إبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل المعاق سمعياً، ويُعد الاحتفال فعالية حقوقية للتعريف بالإعاقة السمعية والوقاية منها وكذلك التعريف بالمعاق سمعياً وقدراته ووسائل تدريبه وتأهيله وقنوات التواصل اللغوي مع أقرانه ومجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء عليه وعلى حقوقه. كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تمكين المعاقين سمعياً ومراكزهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. واستحضر مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق التابع إلى الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة برئاسة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو رئيس مجلس الإدارة، وبمناسبة مرور اليوبيل الفضي 26 عاما على إنشاء المركز، هذه الفعالية المتعلقة بآمال أبنائنا وبناتنا المعاقين سمعيا، وطموحات أجيالنا الناشئة. وحيا المركز اليوم العالمي للطفل المعاق سمعيا، مشددا على حقوق المعاقين سمعيا وتمسكه بالقيم والمعاني السامية والأبعاد النبيلة التي من ثوابتها صيانة حقوقهم والدفاع عنهم وتأمين بقائهم وضمان مستقبلهم. وقالت الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة وإيمانا منها بدورها التنموي وبحقوق الطفل المعاق سمعيا وكرامته؛ انها تسعى لتحقيق أهدافها من خلال دعوة الجميع إلى العمل الجاد وتضافر قوى الخير في المجتمع والعالم لتحسين وتحقيق تلك الأهداف السامية. فاحتضان قضايا المعاقين سمعيا يتم بشكل متباين بين المؤسسات الحكومية والأهلية، ولا يمكن إغفال دور الجمعية في هذا المجال، فهي من أوائل الجمعيات التي تتميز بنشاطها الواضح والتي أخذت على عاتقها الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتأهيلهم وتدريبهم لإدماجهم في المجتمع بالشكل الصحيح، وذلك من خلال الجهود المبذولة في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، والتي يشهد تنظيمًا وتنسيقًا كبيرًا، ويلاقي دعما لتوجهاته وتحقيق أهدافه وتطوير مشاريعه التنموية بما يخدم المعاقين سمعيًّا في الأسرة والمجتمع.إن فلسفة المركز وهدفه تعتمد على مبدأ دمج المعاقين سمعيا في المجتمع، والمركز لا يستخدم لغة الإشارة في التعامل مع المعاقين سمعيا وفي تعليمهم، بل يستخدم الطريقة الكلامية التي تركز على إكساب الطفل المعاق سمعيا المهارات الاتصالية الشفوية، أي أن يتعلم التعامل مع الناس عن طريق الكلام والسمع وقراءة الشفاه. ويرى المركز أن هذه هي الطريقة المثلى التي تساعد على اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع، ويشمل المنهج التدريب اللغوي والنطقي والسمعي وتبدأ عملية التدريب بإجراء تقويم شامل لوضع الطفل ووضع أهداف تعليمية تتناسب مع نتائج التقويم ويتم أيضا تقويم تطور كل طفل بشكل دوري ومستمر، كما يعتمد المركز على تدريب العاملين فيه بصورة مستمرة للوقوف على احدث التطورات ورفع مستوى الأداء الصحيح. وقد اعتمد المركز هذه الفلسفة الصعبة لكونها ذات نتائج رائعة ومردود قوي لمخرجات الأطفال الملتحقين به يعكس الجهد المبذول معهم، ومن أهم انجازات المركز: • بلغ عدد الطلبة الملتحقين به منذ افتتاحه في 1994 إلى 2020، 2566 طالبًا وطالبة.• في 1 اكتوبر2002 تم افتتاح روضة للأطفال المعاقين سمعيًّا والمنتسبين للمركز وذلك لتأهيلهم وتدريبهم للالتحاق بالروضات والمدارس العادية.• يتخرج من روضة المركز من 8 إلى 10 طلاب سنويا.• قام المركز بتأهيل ما يفوق 1000 طالب وطالبة للالتحاق بالمدارس الحكومية منذ افتتاحه وحتى الآن. • بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات المختلفة والمنتسبين للمركز 230 طالبًا وطالبة. • يقدم المركز خدماته للأطفال المعاقين سمعيا والأطفال الذين يعانون من التأخر اللغوي ومشاكل النطق. وأعربت الجمعية عن تقديرها وإكبارها لما وصلت إليه حقوق الطفل المعاق سمعيا في مملكة البحرين بجهود وتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي ظل مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، والذي يعكس جهود جلالته في بناء نهضة البحرين، من خلال حرص جلالته على الارتقاء بالأسرة والطفل البحريني بالذات وتلبية احتياجاته؛ باعتباره ثروة الوطن وجيل المستقبل.
مشاركة :