إذا لم نتدخّل فإن تداعيات الأزمة ستخلف نتائج كارثية على شبابنالجأنا إلى التواصل مع الأطفال والشباب باستخدام الحلول الإلكترونيّة الدوحة - قنا: انضمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عضو مجموعة المُدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة التعليم فوق الجميع» و»مؤسسة صلتك»، أمس، إلى المبادرة العالمية «Rise for All»، وذلك في إطار دعم الدعوة التي أطلقها سعادة السيد أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة للتضامن والعمل الجماعي للتصدي للآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا (كوفيد-19) مع التركيز على الأبعاد الإنسانيّة للأزمة. وتضم هذه المبادرة مجموعة من القيادات النسائية العالمية من مختلف القطاعات، قامت بدعوتهن سعادة السيدة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف حشد الدعم الدولي والالتزام السياسي نحو توفير الخدمات الأساسية والحماية الاجتماعيّة للناس في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك دعم صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لجائحة كورونا الذي يعتبر آلية مشتركة بين الوكالات لدعم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والأشخاص الأكثر عرضة للصعوبات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعيّة التي خلفها هذا الوباء. وقالت صاحبة السمو في كلمتها الموجهة لهذه المبادرة: «لم نكن نعيش في عالم مثالي يسوده السلام قبل تفشي فيروس كوفيد-19، فلطالما تنازعت عالمنا أوبئة أخرى أسميت فقراً، جوعاً بطالة، أمية، حروباً، نزاعات، وجاء كوفيد-19 ليفاقم أوضاعنا الصعبة بأكثر كثيراً مما هي عليه، ويتوجب علينا ألا نغضّ الطرف عن العواقب بعيدة المدى التي من المرجح أن تترك بصمتها على أطفالنا وشبابنا». وأضافت: «وإذا لم نتدخل فإن تداعيات هذه الأزمة ستخلف نتائج كارثية تعليمياً واقتصادياً على شبابنا، وسنبدو كما لو نلقي بهم في مسار خطير من اليأس وربما التطرف. ولأننا نعيش في عالم رقمي، فقد لجأنا في «مؤسسة التعليم فوق الجميع» و»صلتك» إلى التواصل مع الأطفال والشباب باستخدام الحلول الإلكترونية لإبقائهم على تواصل مع مصادر التعليم وفرص العمل. وهذا سيحول دون انقطاعهم عن الدراسة واستبعاد الشباب من القوى العاملة». ودعت سموها جميع القادة إلى التحلي بالتفكير الاستباقي بعيد المدى، وقالت: «دعونا لا نهدر هذه اللحظة من الزمن في مُكافحة الفيروس، وليكن تفكيرنا استباقياً بعيد المدى. وبدلاً من العمل من منطلق الخوف من الوباء، ينبغي أن نغتنم هذه الفرصة في تضييق الفجوة الرقمية وخلق حلول مبتكرة لأطفالنا وشبابنا». بدورها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، في حديثها عن المبادرة: «بخلاف أي لحظة من تاريخنا المعاصر يقف النساء في الخطوط الأمامية لمكافحة كورونا ويتحملن العبء الأكبر لهذه الأزمة الإنسانية، لقد حان الوقت لننهض كقيادات نسائية ونتخذ الإجراءات للتغلب على الوباء والخروج من هذه الأزمة أكثر قوة، حتى يتسنى للعالم أن يمضي في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030». يذكر أن من بين أوائل النساء اللواتي انضممن لهذه المجموعة فخامة الرئيسة سهلي ورق زودي رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ودولة السيدة إرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج وعضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عضو مجموعة المُدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ودولة السيدة ميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسعادة السيدة ديا ميرزا عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسعادة السيدة مونيبا مازاري سفيرة الأمم المتحدة لشؤون المرأة في باكستان، إضافة إلى كل من هينرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو-نكوكا، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المُتحدة للسكّان نتاليا كانيم، والسيدة مليندا غيتس مؤسس مشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس.
مشاركة :