مقالة خاصة: الطلاب السوريون يواصلون "التعليم عن بعد" لتفادي "كوفيد-19"

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 27 أبريل 2020 (شينخوا) مع تعليق الحكومة السورية الدوام في المدارس خوفاً من انتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، يواصل طلاب المدارس التعليم عن بعد عبر شاشات التلفزيون أو الانترنت. واستخدمت الحكومة قناة تعليمية لبث الدروس للطلاب لمواصلة التعليم. وكانت القناة التعليمية موجودة منذ فترة، لكنها كانت تبث ساعتين في الصباح وساعتين في المساء قبيل أزمة مرض فيروس كورونا المستجد، لكن بعد الأزمة وإغلاق المدارس، تم تنشيط القناة على قدم وساق مع بث يومي لمدة 12 ساعة لمساعدة الطلاب على تعويض الدروس الفائتة في المدارس. وبالنسبة للكثيرين، أثبت هذا الحل أنه إيجابي وسط تفاعل جيد بين الطلاب والمعلمين الذين يعطون الدروس عبر الأثير. وتغطي القناة الآن جميع المناهج الدراسية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية. بالإضافة إلى ذلك، يتم نشر البرامج والدروس التي تم بثها لاحقًا على YouTube حتى يتمكن الطلاب من مشاهدتها والاستفادة من البث. وقال يزن سفرجلاني، وهو طالب يبلغ من العمر 15 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن التعلم عبر التلفاز والإنترنت يعد وسيلة جيدة لتلقي الدروس في المنزل وسط أزمة انتشار مرض فيروس كورونا. ومع ذلك، يفضل يزن يفضل التعليم في المدرسة حيث أن "التفاعل المباشر بين المعلمين والطلاب لابديل له بأي طريقة أخرى". وتابع يقول "كان علينا البقاء في المنزل والدراسة والاعتماد على الدروس التعليمية المقدمة على التلفزيون والإنترنت.. هذه الأساليب هي حل جيد على الرغم من أنها ليست شاملة مثل التعليم في المدارس ولكنها بديل جيد للتعويض عن الدروس الفائتة". وقالت شقيقته يارا سفرجلاني، وهي طالبة في الصف السادس من المرحلة الابتدائية، إن التعلم من التلفزيون والإنترنت هو طريقة جديدة للتعلم لم يسبق لها تجربتها من قبل. وتتفق يارا مع شقيقها في تفضيل التعلم في المدرسة، وتأمل العودة إلى مدرستها بمجرد انتهاء أزمة مرض فيروس كورونا. وأضافت أن هناك اختلافًا بين المدرسة والتلفزيون لأنه في المدرسة يمكن للطلاب الحصول على المعلومات بسهولة أكبر ويمكنهم التفاعل مباشرة مع المعلمين وسؤالهم عن أي شيء. وتابعت "مع ذلك، فإن التلفزيون والتعليم عبر الإنترنت جيدان ونحن نستعد جيدًا". وخلال زيارة لـ ((شينخوا)) إلى مقر القناة التعليمية، كان العمل جادًا لضمان التواصل الجيد والتفاعل بين الطلاب والمعلمين. وقال مازن عبدالكريم مدرس اللغة الإنجليزية، لـ ((شينخوا))، انه لا يوجد شيء يعوض التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين، لكنه أشاد بوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة في تسهيل الوصول إلى الطلاب في منازلهم عبر شاشة تلفزيون أو كمبيوتر. وأضاف عبدالكريم "بما أن البلاد في هذه الظروف، يمكن للتلفزيون أن يلعب دورًا في تقديم المواد التعليمية للطلاب حتى يتمكنوا من تعلم الدروس التي فاتتهم في المدرسة". وقال "إننا نرى نسبة إقبال جيدة للغاية لاستخدام الإنترنت للأغراض التعليمية". من جانبه، اعتبر مدير التلفزيون التعليمي وائل شاهين، أن التجربة "جيدة جدًا" ، مضيفًا أنه يتم تحسين جميع البرامج والدروس لتكون مفيدة جدًا للطلاب. وقال إن بعض البرامج أضيفت إلى البث اليومي مثل دروس اللغة وبرامج التوعية والصحة. وأضاف "لقد طورنا برامجنا للتعامل مع الوضع الحالي الجديد ليس في سوريا فقط بل في العالم بأسره".

مشاركة :