انشغال لبناني بمعالجة تداعيات أشرطة تعذيب السجناء في «رومية»

  • 6/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انشغل لبنان رسمياً وشعبياً بمعالجة تداعيات حادثة الأشرطة المسربة من سجن رومية المركزي عن تعذيب سجناء إسلاميين بطريقة مذلة ومهينة، في وقت تواصلت ردود الفعل المستنكرة لما جرى، وواصل الجيش اللبناني استهداف تحركات المسلحين في جرود عرسال وراس بعلبك بالمدفعية وراجمات الصواريخ. ودعا رئيس الحكومة تمام سلام وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص إلى اجتماع لمتابعة آخر تطورات ملف سجن رومية، فيما أجرى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري اتصالين هاتفيين بريفي والمشنوق، واطلع منهما على نتائج التحقيقات الجارية، وتبلغ منهما بأن التحقيقات بهذه القضية مستمرة حتى النهاية، لكشف كل المتورطين فيها وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وعبر الحريري عن تقديره لسرعة تحرك وزيري العدل والداخلية، لملاحقة هذه القضية وكشف ملابساتها، وأنهما لن يكترثا لبعض الأصوات المزايدة، التي تحاول استغلال قضية محقة لتحقيق مآرب سياسية ضيقة في هذه الظروف. وعادت الحركة إلى طبيعتها في معظم الطرقات في بيروت والبقاع والشمال والجنوب بعد قطع بعضها احتجاجاً على تعذيب السجناء رغم أن الاحتجاجات شهدت فجر أمس تحطيم سيارة لقوى الأمن الداخلي في صيدا، بعدما تعرضت سيارتان لقوى الأمن للتكسير على أيدي محتجين في سعدنايل في البقاع الأوسط، وألقى مجهولون قنبلة استهدفت نقطة للجيش عند مدرسة دار السلام في باب التبانة في طرابلس، لكن الأخطر كان التهديد الذي تبلغه أهالي العسكريين المحتجزين لدى تنظيم داعش، التي هددت أن تكون المعاملة بالمثل. وأشار وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي بعد جولته في سجن رومية أمس واجتماعه مع الضباط ومع المسؤولين ومع بعض السجناء الذين تعرضوا للضرب ومنهم الشيخ عمر الأطرش، قتيبة الأسعد ووائل الصمد، إلى أن هناك رسالة واضحة هي أن الخطأ الذي ارتكبه بعض العسكريين لا يجب أن ينال من الأجهزة الأمنية، والرسالة الثانية أنه سيتم محاسبة أي ضابط أو عنصر يخالف الحقوق الإنسانية لأي سجين، والضباط مسؤولون عن تطبيق القوانين على المساجين. وأوضح أنه استمع إلى المساجين الثلاثة الذين تم التعرض لهم وظهروا في الفيديوهات، ولفت إلى أنه منذ انتقالهم الى المبنى ب لم يتعرضوا لأي خطأ او اعتداء،. وقال إن هذا يدل على نجاح التشكيلات، وستتم متابعة الموضوع في المباني الأخرى من السجن. وأكد أن استباق التحقيق وإلقاء الاتهامات أمر غير مبرر، موضحاً أن عودة المبنى ب إلى قبضة الإرهابيين لن يحدث، وإذا كانت استقالتي تمنع التطرف في لبنان فأنا مستعد لتقديمها. من جهة أخرى، استهدف الجيش اللبناني ليل أمس الأول بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، تحركات للجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك وعرسال، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين حزب الله وداعش في جرود الجراجير، وسقوط قتلى وجرحى من المسلحين إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش السوري وحزب الله في هذه الجرود، وقيام الطيران السوري بغارات على تجمع قيادي كبير لهم، فيما استهدف الحزب آلية مزودة برشاش 23 للمسلحين في جنوب جرد عرسال بصاروخ موجه وقتل من فيها. الى جانب ذلك، حلق عدد من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أمس، وبشكل متزامن في أكثر من منطقة جنوبية على ارتفاعات منخفضة لاسيما في أجواء بنت جبيل ومرجعيون والنبطية.

مشاركة :