واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فعالياتها لليوم الرابع على التوالي، مساء الأحد، بمحاضرة بعنوان بين القلب والفؤاد في القرآن الكريم للدكتور مجاهد أبو المجد، من مصر، في غرفة تجارة وصناعة دبي، بينما ألقى المهندس عبد الدايم الكحيل، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، من سوريا، محاضرة بعنوان ومضات من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. حضر محاضرة أبو المجد، المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وجمع غفير من الجمهور. قال أبو المجد: احتل القلب مكانة محورية في الفكر الديني والأخلاقي والإنساني منذ فجر التاريخ وكذلك الفؤاد، وقد ورد الفؤاد مفرداً في القرآن خمس مرات، وورد بصيغة الجمع تسع مرات. وتسأل: هل الفؤاد هو القلب؟ الرأي الغالب أن الفؤاد غير القلب، مدللاً على ذلك بما ورد في القرآن (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) القصص 10، وكذلك ما ورد في السنة، من حديث النبي صلى الله عليه وسلم (أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة). وأشار إلى أن الفؤاد يشكل علاقة عضوية تشريحية وفسيولوجية مع السمع والبصر، ومكانه في القرآن الكريم ثابت لا يتغير فهو يأتي بعد السمع والبصر في كل آيات القرآن الكريم، بينما القلب إذا جاء مع السمع والبصر لا يتخذ مكاناً ثابتاً فقد يأتي قبل أو بعد السمع والبصر. بينما تحدث المهندس عبد الدايم الكحيل الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عن ومضات من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مشيراً إلى أن الله تعهد بجعل أولئك المشككين برسالة الإسلام، يرون آيات الله ومعجزاته في آفاق الكون وآفاق النفس فقال عز من قائل: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
مشاركة :