قال مصدر في قوات التحالف الدولي إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط قبل نهاية العام الحالي مع خسارة النظام وتراجعه ميدانياً، بالتزامن مع قصف واشتباكات على جبهات عدة. وأفاد مصدر عسكري في قوى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بأن نظام الأسد سيسقط في دمشق قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى تفكك القوات السورية وتحولها لعصابات وإلى توحد قوات المعارضة في الريف لإسقاط النظام. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ(د. ب.أ) أمس، إن حزب الله المدعوم إيرانياً حليف الأسد يواجه صعوبات كبيرة في منطقة القلمون وريف حمص وريف دمشق، وإن معنويات مقاتليه تضعضعت مؤخرا. وأشار إلى أن المئات من الطائفة الشيعية في لبنان يرفضون الالتحاق بحزب الله. وأوضح المصدر أن قوات التحالف الدولي لديها معلومات دقيقة حول وضع قوات الأسد والإرهابيين في نفس الوقت، بحيث لن يسمح لأي قوى متطرفة الاستيلاء على العاصمة السورية دمشق. وأشار الى أن قوات الأسد تحاول في الفترة الأخيرة إدخال مقاتلين من أحزاب قومية وعلمانية لأن وضعها الطائفي يشهد تطورا سلبيا، والجميع يعرف ان أوراق النظام التي كان يلعب بها باتت مفضوحة. وأضاف أن قوات التحالف الدولي لن تتدخل مباشرة بل ستراقب وتوجه وتقدم كافة أنواع الدعم اللوجستي قبل السيطرة على العاصمة دمشق من قبل السوريين أنفسهم. معارك وغارات من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على مركزين لقوات حزب الله اللبناني في جبهة القلمون بريف دمشق. وذكر المرصد في بيانات منفصلة حول المعارك في كافة جبهات القتال في سوريا ان اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليلة قبل الماضية بين حزب الله مدعماً بقوات النظام من طرف والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون بريف دمشق. وأضاف ان المعلومات أفادت بسيطرة الفصائل الاسلامية على مركزين لحزب الله وخسائر بشرية في صفوفه. وفي جبهة دمشق وريفها، قال المرصد ان قوات النظام قصفت مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في مزارع دروشا- خان الشيح بريف دمشق الغربي. ولفت الى وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في مزارع بيت جن وبلدة دروشا في المنطقة. وشهد حي جوبر في دمشق ومحيطه اشتباكات بين قوات المعارضة السورية المدافعة عن الحي من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات من حزب الله وسط خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وشمال وشمال شرق البلاد وثق المرصد السوري مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة جراء قصف جوي على أماكن في منطقة عب الشوك بريف الحسكة شمال شرق البلاد. كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها من طرف ومقاتلي وحدات الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش) من طرف آخر إثر هجوم الأخير على تمركز لقوات الاسايش في منطقة الاربوية بمدينة القامشلي. وفي محافظة الرقة استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من طرف وتنظيم داعش من طرف آخر في الريف الجنوبي والريف الجنوبي الغربي لمدينة تل ابيض، وسط تقدم جديد لمقاتلي الوحدات والفصائل في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين وتفجير عنصر من التنظيم نفسه قرب حاجز للواء مقاتل في قرية عنترة جنوب مدينة تل ابيض اسفر عن مقتل عنصر من اللواء وإصابة آخرين. وذكر المرصد أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف نفذت عدة ضربات استهدفت مناطق يسيطر عليها داعش في محيط بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي، في وقت ألقت طائرات النظام براميل متفجرة استهدفت عدة أحياء في حلب. جثث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر جثث ثلاثة أشخاص قال نشطاء إنهم من ريف السويداء وأن مسلحين موالين لقوات النظام اعتقلوهم على أحد الحواجز وقاموا بتعذيبهم وقتلهم ورمي جثثهم في منطقة بريف السويداء وسط توتر يشهده مسقط رأس المغدورين.
مشاركة :