قال الحقوقي أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن الأعمال الدرامية التي تسلط الضوء على الوضع السياسي أثناء فترة حكم جماعة الإخوان هى توثيق مهم وتاريخي يستمر لفترات زمنية طويلة يوضح فيه الجرائم التي ارتكبتها الجماعة في حق الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه يعتبر عملا فنيا إرشاديا يوضح حقيقة ما حدث في ٣٠ يونيو للأجيال القادمة وتوثيق لهذه الأحداث حتى لا تطمس الحقيقة ويتم تزييف الأحداث من خلال بعض الأعمال الدرامية الكاذبة الهدف منها تبييض وجه الجماعة منها بتقديم صورة كاذبة عن هذه الفترة المهمة في تاريخ مصر الحديث. وأكد نصري، في بيان له، أن مصر دولة محورية ومحط أنظار العالم خاصة بعد ٣٠ يونيو، كما أنه تأتي أهمية مثل هذه الأعمال الدرامية والتي تحظى باهتمام وسائل الإعلام الغربية يوضح من خلالها الصورة المغلوطة التي تحاول وسائل الإعلام الإخوانية تصديرها للغرب، حيث إنها توضح بشكل كبير فكر جماعة الإخوان وما يمكن أن يمثل هذا الفكر من خطورة على أمن وسلامة دول الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال وهذا الخطر يتمثل في الإسلام السياسي وتأسيس دولة دينية وهو ما يتنافى بشكل كبير مع مبادئ الدولة الديمقراطية.وأضاف نصري، أن مثل هذه الأعمال تحدث حالة من الغضب داخل جماعة الإخوان لما تحمله من مصداقية ورصد واقعي وسليم لحجم الأخطاء التي ارتكبت في هذه الفترة وهو ما يجعل الجماعة تتحرك من خلال وسائل الإعلام الإخوانية التي تبث من تركيا ووسائل التواصل الاجتماعي واللجان الإلكترونية والهجوم على صناع العمل الدرامي بهدف تشويه الصورة وهو ما يواجه بوعي كبير من رواد التواصل الاجتماعي والذي أصبحوا على وعي كبير بآلية عمل هذه اللجان والهدف من عملها وبالتالي تأثيرها السلبي أصبح ضعيفا.وأوضح أن الإشادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمثل هذه النوعية من الأعمال تتحول إلى موقف حازم ضد الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة وهو ما يعكس وعي الشعب المصري وتقديره لحجم التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والشرطة لمواجهة العمليات الإرهابية.