على مدى أربعة أعوام أعادت دار نشر تويا طباعة كتاب "علاقات خطرة" للدكتور محمد طه مرات عديدة حتى وصلت لصدور الطبعة العشرين.يعتبر كتاب "علاقات خطرة" كما يشرح مؤلفه في مقدمة الكتاب دليلًا للعلاقات الاجتماعية التى يشعر الإنسان أنه في أمس الحاجة لها ولكنها قد تكون خطرًا كبيرا في نفس الوقت فيقول: "مُمكن تكون أعقد حاجة في الدنيا هي العلاقات بين البشر، مش بس أعقد،لا.. هى كمان أخطر، وطبعًا أصعب، العلاقات بين البشر زى ما هي أحد الأسباب المهمة للسعادة والبهجة والإقبال على الحياة، ساعات بتكون أحد أهم مصادر التعاسة والألم، ممكن علاقة تطلعك سابع سما، وعلاقة تانية تنزلك سابع أرض، اللي بيبوظ ويشوه ويؤذي الناس علاقة، واللى بيصلح ويغير ويعالج الناس برضه علاقة، إحنا بنكبر من خلال علاقاتنا مع بعض". وينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام، يضم كل قسم عدة فصول:"القسم الأول (الفصول من ١ إلى ٣) خصصه الكاتب للحديث عن تركبية الفرد،خصائصها، مميزاتها. القسم الثانى ويضم (الفصول من ٤ إلى ٦) عن محددات العلاقات الاجتماعية الناجحة، القسم الثالث (الفصول من ٧ إلى ١٠) يتناول فيه نتائج اضطراب العلاقات بين البشر وتأثيرات ذلك، القسم الرابع وبه (الفصول من ١١ إلى ١٩) يتحدث عن عن الشفاء والالتئام النفسى، وقبول مشاعر الفرد، وقبول الحياة وقبول الموت".اعتمد "طه" الذى يعمل بمجال الطب على عدد من الدراسات والأبحاث في إعداد هذا الكتاب، الذى يقول في مقدمته:" فيه دراسة اتعملت في جامعة هارفارد واتنشرت قريب.. الدراسة دى استمرت ٧٥ سنة، أجيال من الباحثين وأجيال من البشر.. كانوا بيشوفوا هو إيه اللى فرق في حياة الناس بعد السنين الطويلة اللى عاشوها هما وأولادهم وأحفادهم.. معظمهم كانوا متصورين في الأول إن اللى هايفرق في حياتهم هو الفلوس والشهرة وغيرها.. بس اكتشف الباحثون في آخر الدراسة إن أكتر حاجة فرقت في صحة الناس النفسية والجسدية، وطول أعمارهم ومدى سعادتهم وقدرتهم على مقاومة الأمراض والأحزان والشيخوخة وغيرها.. هى وجود علاقات طيبة في حياتهم.. علاقات فيها قرب وحب وتراحم وتفاهم.. علاقات كان الطرف التاني فيها متاح وموجود في عز الأوقات الصعبة.. وعلى العكس.. الناس اللي ما كانش عندهم علاقات بالشكل ده في حياتهم.. أعمارهم كانت أقصر.. نسبة إصابتهم بالأمراض المختلفة كانت أكتر.. قدرتهم على تحمل الألم النفسى والجسدى كانت أقل.. وجالهم كمان ألزهايمر في شيخوختهم". محمد طه أستاذ واستشارى الطب النفسى بجامعة المنيا. عمل نائبا رلئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسى الجمعى (٢٠١٤- ٢٠١٦)، صدر له عدد من الكتب منها:" الخروج عن النص، ولا بطعم الفلامنكو".
مشاركة :