الوهايبي: جائزة الشارقة لنقد الشعر تعيد الاعتبار لديوان العرب

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر التونسي د. منصف الوهايبي، إن جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي تُعيد الاعتبار لـ«ديوان العرب»، وأشار إلى أهمية الحاجة إليها لاعتبارات كثيرة، لا سيما قراءة الشعر في الدورة الأولى الموسومة بنقد الشعر من البلاغة إلى المناهج الحديثة.  جاء ذلك، خلال لقاء موصول بقضايا الشّعر وراهنه وآفاقه، أطلقه بيت الشعر في القيروان عبر سلسلة لقاءات للتعريف بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الأولى 2020. وهي جائزة جرى إطلاقها بتوجيه ورعاية صاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. شارك في اللقاء الأول الذي نقله بيت الشعر على قناته في «يوتيوب»، ومواقع التواصل الاجتماعي، نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف جامعات تونس، وهم: الشاعر د. منـصف الوهايبي، ود. سالم بوخدّاجة من جامعة سوسة، ود. مُعز الوهايبي من جامعة القيروان. أشار الشاعر منصف الوهايبي بدايةً إلى أن جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي هي جائزة تحمد وتشكر ينبغي أن نشدّد على أنّنا في أمسّ الحاجة إليها لاعتبارات كثيرة، لعلّ من أهمّها أن هذه الجائزة لا تعيد الاعتبار إلى الشعر فحسب، وإنّما إلى وجه من أوجه قراءته، وخاصة في هذه الدورة الأولى الموسومة بنقد الشعر من البلاغة إلى المناهج الحديثة. وقال في هذا الصدد «هذا الموضوع هو في تقديري يرسي أهم مكونات هذه الجائزة من الجانب النظري، كما ينبغي أن نبيّن أن الجائزة تصل بين الشعر العربي القديم والشعر العربي الحديث لا من حيث لغته فحسب وأدوات صياغته وإنما من حيث طرق مقاربته وقراءته أيضاً». وأضاف: «نحن نعرف الإشكالية الكبرى التي يثيرها الشعر القديم اليوم عندما يحاول البعض أن يقاربه في ضوء المناهج الحديثة، وكذلك ما يثيره الشعر الحديث عندما يحاول البعض أن يقاربه بأدوات البلاغة القديمة. هذه القضايا يمكن أن تُطرح في هذه الدّورة ويمكن بلا شك أن تُطرح في الدّورات القادمة، كما أشرت، من خلال الأعمال الشعريّة وليس الأعمال النقدية، سواء عند النقاد أو البحوث الجامعيّة فحسب». من جانبه، يرى د. سالم بوخدّاجة، أن للجائزة في دورتها الأولى لسنة 2020 اهتماما بموضوع لا تخصص له جوائز عادة، إذ إنّ الجوائز تذهب إلى الإبداع رواية أو شعراً. يقول: "هذا الموضوع، موضوع نقد الشعر العربي، هو موضوع أصيلٌ في التراث العربي القديم، فالحركة الأدبيّة كانت مكوّنة من جانبين اثنين الإبداع الشعري من ناحية وما واكبه من حركة نقديّة من ناحية ثانية. كان شعر المتنبّي وشعر أبي تمّام مجال تطور الحركة النقدية وتجويد الآلة النقدية عند كبار النقاد العرب القدماء". ويضيف: "اليوم نحن أمام تجارب حديثة مختلفة اختلافا كبيرا عن التجارب الشعرية القديمة، فالشعر العربيّ اليوم لم يعد كما كان الشعر القديم، ولذلك ارتأى الكثيرون أن هذا الشعر يحتاج إلى آلة جديدة ليقارب بها، هي المناهج الحديثة التي نشأت وتطورت في فضاء ثقافي فكريّ غربي حديث، وهي مناهج تسعى إلى تأسيس ما يُعرف بعلم الأدب في محاولة لتجاوز البلاغة القديمة ذات الصبغة المعيارية بصورة عامّة".   كلمة مختصرة وأعرب د. معزّ الوهايبي (جامعة القيروان) عن شكره إلى بيت الشعر على استضافته للحديث حول جائزة عربية مهمة. وقال: «وفّر لي البيت الفرصة لأدلي بكلمة مختصرة في شأن مغنم ثقافيّ جديد أعني جائزة الشّارقة لنقد الشّعر العربيّ، وذلك لمزايا عديدة تتوفر عليها هذه الجائزة. وفي هذه الكلمة المختصرة يمكن أن أفرّع هذه المزايا إلى مستويين، مستوى أول يتعلق بموضوع أو بتيمة الجائزة، أعني نقد الشعر العربي من البلاغة إلى المناهج الحديثة، وهذا في تقديري مرمى هامّ وصائب». وأكمل حديثه حول الجائزة بقوله: «جائزة الشّارقة لنقد الشعر العربي، في حقيقة الأمر، تخرج جهود الخطاب النقديّ الذي بقي حبيس أسوار الجامعة، حبيس مؤسسة أكاديمية، تخرجه إلى الفضاء الثقافي الرحب، وهي بهذا ترمي إلى تسليط الضوء مرة أخرى على منزلة الشعر العربيّ». وفي ما يتعلق بخصائص الجائزة، قال الأكاديمي التونسي: «إنّ هذه الجائزة تسلّط الضوء مرّة أخرى على الهوة التي تفصل بين البلاغة وبين المناهج الحديثة، لأنّ الشعر العربيّ القديم حتّى وإن كان خطاباً متميّزاً عن المصاحب النقدي والمصاحب البلاغيّ، فإنّ في ذاكرته رواسب من الخطاب البلاغي والخطاب النقدي الذي صاحبه». تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :