ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن التنوع الاقتصادي الذي تتمتع به الإمارات، يمنحها أفضلية ملموسة وقدرة واضحة على اجتياز التداعيات الناجمة عن التراجع الحاد الذي تشهده أسعار النفط العالمية حالياً. ونشرت الوكالة تحليلاً أمس عن الانخفاض الحالي في أسعار النفط نتيجة ضعف الطلب العالمي بسبب تفشي جائحة «كوفيد-19» في مختلف أنحاء العالم. وتناول التحليل ما يمكن أن يترتب على تراجع أسعار النفط من إعادة تشكيل للقوى والتوازنات الجيوبوليتكية في العالم. وتطرق التحليل إلى الجانب الاقتصادي من الموضوع، فأكد أن ثمة دول معينة من كبار الدول المصدرة للنفط في العالم تتمتع باقتصاد متنوع، ما يعني اعتماد أقل في مواردها على العائدات النفطية. وذكر التحليل أن في مقدمة هذه الدول الإمارات إلى جانب دول أخرى من خارج منطقة الخليج العربي، ومنها روسيا والمكسيك. وأوضح التحليل أن هذه الدول تتمتع بأوضاع مالية أفضل بصورة واضحة، ما يجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تراجع أسعار النفط حالياً إلى مستويات غير مسبوقة. وفي سياق متصل، نشرت «بلومبيرغ» تقريراً حديثاً عن النتائج الاقتصادية لتراجع أسعار النفط، فذكرت في تقريرها أنه على الرغم من السلبيات الناجمة عن هذا التدهور، ومن أهمها التراجع الحاد في موارد الدول المصدرة للنفط، إلا أن له ثمة جوانب إيجابية على الجانب الآخر. وأوضح التقرير أن من أبرز هذه الإيجابيات أن تراجع أسعار النفط خفف بصورة كبيرة من الضغط الذي كانت تعانيه عملات الدول المصدرة للنفط والتي تعتمد دولها نظام ربط العملة بالدولار الأمريكي. وأضاف التقرير أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى تراجع حاد في المضاربات على هذه العملات، ومن أهمها الدرهم الإماراتي والريال السعودي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :