جدل حول إصدار «جوازات مرور مناعية» و«كورونا» تستنزف أميركا أكثر ...

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تدرس الحكومات والمنظمات في كل أنحاء العالم استخدام «جوازات مرور مناعية» في حين يستعد العديد من الدول لتخفيف قيود الحركة التي فرضتها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تجاوز عدد المصابين به في الولايات المتحدة المليون، بينما يعتقد الخبراء الأميركيون أن «أسوأ أيام» الجائحة «صارت خلفنا»، بحسب دونالد ترامب. وقد يشكل إصدار هذه الوثائق التي تثبت حصانة بعض الأفراد على أساس اختبارات مصلية تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم، أداة لإنهاء العزل وعودة هؤلاء إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي. لكن خبراء شككوا في دقة هذه النتائج.ويقول مؤيدو هذه الفكرة إنه يمكن تزويد الذين تم تحديدهم بشهادات رقمية أو ورقية تسهل عودتهم إلى الأنشطة «العادية».وفي واشنطن، صرح الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن الفيروس «سيختفي وسواء تمكن من العودة في شكل معدل في الخريف سنتمكن من التعامل معه»، موضحاً «سنكون قادرين على إخماد طفرات منه ونحن على استعداد تام للتعامل معه».وتخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الولايات المتّحدة مساء الثلاثاء أعداد الجنود الأميركيين الذين قُتلوا على مدى عقدين في حرب فيتنام، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.وفي حين حصدت حرب فيتنام (1955 - 1975) أرواح 58 ألفاً و220 عسكرياً أميركياً، بحسب الحصيلة الرسمية لدائرة الأرشيف الوطني، حصد الوباء لغاية مساء الثلاثاء أرواح 58 ألفاً و365 مصاباً، وفقاً للجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس الفتّاك. وبحسب الجامعة، تقتصر حصيلة الوباء في فيتنام الشيوعية المجاورة للصين، على 270 إصابة، من دون تسجيل أي وفاة. من جهته، رفض نائب الرئيس مايك بنس وضع كمامة للوقاية خلال زيارة قام بها إلى «مايو كلينك» الثلاثاء، منتهكاً بذلك القواعد المتّبعة في هذا المستشفى ومثيراً موجة انتقادات حادّة. وكان لافتاً خلال الزيارة التي التقى فيها طاقم المستشفى وعدداً من المرضى، أنّ نائب الرئيس كان الشخص الوحيد الذي لم يضع كمّامة في غرفة مكتظّة بالناس. وأكّد المستشفى في بيان أنّ نائب الرئيس رفض وضع الكمامة.وقال رئيس خلية الأزمة التي شكّلها البيت الأبيض لمكافحة التفشّي، إنّه لا يعتبر نفسه بحاجة لوضع كمامة كونه يخضع بانتظام للفحص.وتكريما للعاملين في القطاع الطبي والطوارئ، حلق سرب من الطائرات التابعة لسلاح الجو الأميركي وآخر تابع لسلاح البحرية فوق نيويورك والمناطق المحيطة بها الثلاثاء في سماء صافية. في المجموع، شخصت إصابة أكثر من ثلاثة ملايين و165 ألف شخص بـ«كوفيد - 19»، بينما توفي ما يزيد على 220 ألفاً في كل أنحاء العالم منذ ظهور المرض في ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، رغم إجراءات العزل التي يخضع لها أكثر من نصف سكان الأرض.وتأتي بعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم، إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا.وفي ألمانيا، قررت برلين فرض وضع كمامات في المحلات التجارية بعد فرضها في وسائل النقل العام.وكانت المناطق الـ15 الأخرى اتخذت قراراً مماثلا الأسبوع الماضي. وبذلك تصبح ألمانيا بأكملها تفرض ارتداء الكمامات الصحية في المحلات التجارية. ويتعلق القرار الذي تبناه مجلس شيوخ برلين بحماية الأنف والفم. وسمح بوضع مناديل.في فرنسا، قدم رئيس الوزراء ادوار فيليب الثلاثاء خريطة طريق لإعادة تشغيل البلاد تدريجياً اعتباراً من 11 مايو، وحذّر أمام الجمعية الوطنية: «سيكون علينا التعايش مع الفيروس». . وتشمل الخطة، إجراء فحوص واسعة وإعادة فتح المدارس تدريجياً وإعادة فتح المحلات التجارية (لكن من دون المقاهي والمطاعم) وفرض ارتداء أقنعة واقية في وسائل النقل العام.وستبقى دور السينما والمتاحف الكبيرة والمسارح مغلقة، وكذلك الشواطئ بينما لن يستأنف الموسم الرياضي للعام 2019 - 2020. وستكون التجمعات لأكثر من 10 أشخاص محظورة.وقدمت الحكومة الاسبانية أيضاً خطة للخروج من العزل «على مراحل» حتى «نهاية يونيو»، ستكون مرتبطة بتطور الوباء. لكن المدارس ستبقى مغلقة حتى سبتمبر المقبل.في إيطاليا أيضاً، لن تفتح المدارس أبوابها قبل سبتمبر. في هذا البلد الذي دفع الثمن الأكبر للوباء في أوروبا، حددت إجراءات تخفيف العزل اعتبارا من الرابع من مايو، ومن بينها استمرار حظر التجمعات المحظورة وحظر التنقل بين المناطق وفرض وضع أقنعة واقية في وسائل النقل.وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات لديها بلغ خمسة آلاف حتى الثلاثاء، بعد تسجيل عدد قياسي هو 474 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.وبشكل عام تأثرت أميركا اللاتينية بمجملها بالوباء بشدة، بينما حذرت منظمة الأغذية والزراعة، الثلاثاء، من أن الوباء سيؤدي إلى زيادة الجوع والفقر.

مشاركة :