أظهرت دراسة حديثة لشركة Oxford Economics أن انتشار كوفيد 19، دفع الاقتصاد العالمي للدخول في حالة من التباطؤ القوي متسببا أيضا في تدهور مالي حاد، متوقعة استمرار بعض هذه الظروف الاقتصادية السيئة لفترة من الوقت. هذا وأشارت Oxford Economics إلى أن الاقتصادات المتقدمة عانت بشكل خاص من التصحيح الذي شهدته أسعار الأسهم، ستتأثر من تباطؤ الطلب على الائتمان وتصحيح أسعار العقارات . إلا أنها تعتبر من الأسواق الأقل تضررا على الرغم من هروب رؤوس الأموال خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن الاقتصاد الصيني قد تضرر بشكل طفيف فقط مع دعم بكين لسوق الائتمان بالرغم من أن بؤرة الفيروس بدأت من هناك. وفي ما يخص أسواق الأسهم والتي عوضت بعضا منها الخسائر، توقعت أكسفورد إيكونومكس أن يقتصر التعافي لشركات التكنولوجيا وشركات الأدوية . هذا وشددت الدراسة على أهمية سياسات التي اتخذتها الحكومات لدعم أسواق الأسهم ، مشيرة إلى الاستجابة السريعة جدا للبنوك المركزية، إذ قامت أربعة بنوك مركزية بحملات دعم وتحفيز بأكثر من 18 تريليون دولار. وفي ظل ذلك، استبعدت Oxford Economics اتجاه الاقتصاد العالمي إلى أزمة مالية، إلا أنها أكدت أن فيروس كورونا سيخلف وراءه ديون حكومية كبيرة وميزانيات عمومية متضخمة للبنوك المركزية وضغوط لخفض أسعار الفائدة أكثر ولفترة مطولة .
مشاركة :