واشنطن بوست: بوتين.. خطآن كبيران في الوقت الخطأ

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعرضت صحيفة واشنطن بوست الأميركية فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إدارة أزمتين عصفتا بالبلاد هما تهاوي أسعار النفط وأزمة كورونا. وجاء الخطأ الأول الذي ارتكبه الكرملين في أوائل مارس، عندما تفاعل مع انخفاض أسعار النفط من خلال رفض التوسلات السعودية بخفض الإنتاج. وثبت أن القرار الروسي بالضغط من أجل تخمة النفط كان في غير وقته، وفقاً لموقع الحرة .كان يعتقد أنه يمكن أن يضر بالسعودية وكان بوتين يأمل على الأرجح في أن يؤدي الانخفاض المفاجئ في الأسعار إلى إفلاس العديد من منتجي النفط الصخري المستقلين في الولايات المتحدة الذين يعملون على هوامش ضئيلة. وبما أن الميزانية الروسية تبلغ حوالي 40 دولاراً للبرميل، في حين تستهدف السعودية سعراً يبلغ ضعف السعر تقريباً، فإن الكرملين كان يعتقد أنه يمكن أن يضر بالسعودية مع استيعاب انخفاض قصير الأجل في الإيرادات. كان الخطأ الكبير الثاني، وفق الصحيفة، الذي ارتكبه الكرملين هو السماح لآلته الدعائية بإبراز دولة لا تقهر في الوقت الذي كان فيروس كورونا ينتشر في مختلف أنحاء روسيا.الحالات كانت تشخص بشكل خاطئ وتم إجراء اختبارات الفيروس طوال شهر فبراير ومعظم مارس من قبل مختبر واحد في سيبيريا، مما يعني أن معظم الحالات عبر المناطق الـ 11 في روسيا كانت تشخص بشكل خاطئ على أنها التهاب رئوي والتهاب الشعب الهوائية والإنفلونزا وما إلى ذلك. وأشارت الصحيفة إلى تجريم السلطات نشر “معلومات كاذبة” عن الفيروس، كما اعتقلت طبيبة بارزة لتحديها الإحصاءات الرسمية ومحاولتها توصيل أقنعة إلى مستشفى ريفي فقير.الادعاء أن كل شيء تحت السيطرة وخلصت الصحيفة إلى أن روسيا لم يعد بإمكانها الادعاء أن كل شيء تحت السيطرة في الوقت الذي يتداول فيه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيارات الإسعاف التي تصطف لأميال في انتظار إيداع المرضى في مستشفيات موسكو المكتظة. وتجاوزت روسيا هذا الأسبوع الصين وإيران في عدد حالات الإصابة المؤكدة. وظلت أعداد الوفيات في روسيا أقل بكثير منها في غيرها من الدول الأكثر تضررا من التفشي على الرغم من صعودها على قائمة الدول صاحبة أكبر أعداد إصابة. وقالت الصحيفة إن هذين الخطأين جاءا في الوقت الخطأ الذي يسعى خلاله بوتين إلى تمرير إجراءات بقائه في السلطة لسنوات.

مشاركة :