بسبب جائحة كورونا ، أدخل الحجر المنزلي جميع العوائل والأفراد في تحدٍ صعب وقوي. فمن المعروف أنه من النادر تواجد العائلة مكتملة الأطراف مع بعضها البعض لهذه الفترة الطويلة، أضف إلى ذلك مصادفة هذا الحجر مع حلول شهر رمضان المبارك وما فيه من الأمور العبادية والعادات الاجتماعية. وعن بقاء العائلة مع بعضها البعض وعن أهم الإرشادات التي بإتباعها تقلل من حدوث فجوات أو مشاكل أسرية او نفسية، “الأحساء نيوز” التقت مع عدد من المرشدين الأسريين لنقل هذه التوجيهات تلبية لاحتياجات الأسرة كاملة ووسيلة لتذليل نمط الحياة الجديد. 18 نصيحة تساعدك على تجاوز محنة “الحجر المنزلي” الأستاذ سعد بن فهيد باحث الدكتوراه في الإرشاد النفسي بجامعة أم القرى والمتخصص في الإرشاد الأسري والنفسي قال: “هذه الفترة الاستثنائية في كافة أنحاء العالم فرضت على الأفراد والأسر تقييد لحرية التنقل وممارسة الكثير من الأعمال والأنشطة حفاظاً على سلامتهم وسلامة مجتمعاتهم. ولعل في هذا التقييد الإجباري للأسرة واجتماعهم بشكل دائم وطوال اليوم بساعاته الـ 24 في محيط واحد كُبر هذا المحيط أم صغر , خلق نمط حياتي جديد غير مألوف , استطاع من استطاع ان يتكيف وينسجم مع هذا النمط وبقيت فئة يعتبر هذا النمط مصدر تهديد لها , ومرد ذلك إلى تباين الأفراد في اتزانهم الانفعالي، و هذه بعض النصائح تساعد الأسرة على تجاوز هذه المحنة بشكل افضل :تلبية الاحتياجات بكافة أشكالها لأفراد الأسرةتوفير مساحة كافية للأبناء لممارسة اللعب.إتاحة الفرصة للأبناء المراهقين بالتنفيس الانفعالي وتقدير تغيرات مرحلتهم النمائية وحب الاستقلالية.تحديد وقت للاختلاء بالنفس خاصة لمن لديه عمل أو دراسةتقسيم المهام المنزلية بين أفراد الأسرة إن أمكنمحاولة تفهم ومراعاة احتياجات الطرف الآخر وتقديم الدعم والمساندة له.تأجيل النقاط والمواضيع الخلافية خلال هذه الفترة.محاولة عدم التفاعل مع انفعال الطرف الآخر لأنه قد يمارس نوع من التنفيس اللاواعيالتباعد المؤقت بين طرفي المشكلة او الزوجين إن أمكن ذلكممارسة نشاط بدني كالتمارين السويدية والأيروبيك او استخدام الأجهزة الرياضية.البحث عن الهوايات المشتركة بين أفراد الأسرة وممارستها سوياً.تحويل المهام المنزلية كالطبخ والتنظيف إلى نوع من المتعة والمرح بين افراد الأسرة وعدم التعامل معها كواجب او فرض.عمل روتين يومي والمحافظة عليه والتركيز على (مواعيد النوم والاستيقاظ، مواعيد الصلوات، مواعيد الوجبات الغذائية، مواعيد الرياضة).مشاركة الحقائق البسيطة والمؤكدة عن جائحة كورونا من مصادرها الموثوقة بوزارة الصحة، وتوصيل المعلومات بشكل مبسط للأطفال.تخصيص ساعه في اليوم في مكان ووقت هادئ و منزوي من البيت يتخيل فيه الشخص انه ذاهب لمكانه المفضل دائما سواء الجلوس على شاطئ البحر او في الحديقة أو اي مكان آخر.التنفس ببطء بعمق والتحدث عن المشاعر التي يرغب البوح بها والاعمال التي ينوي القيام بها بعد اجتياز هذه الجائحة (لمن سيعتذر ، من سيزور ، بمن سيحتفل..).تخصيص وقت لتعلم معلومة جديدة أو فتح الأفاق نحو علم جديد قد يستفاد منه مستقبلاً في توجه الأبناء وتطلعاتهمتفهم حجم المشكلة جزء من الحل. التعايش مع الحجر المنزلي كأسلوب حياة المستشار الأسري ومدير وحدة الإرشاد الأسري والنفسي بجمعية الإرشاد الأسري والنفسي بجدة الأستاذة خديجة الزبيدي قالت: “جميعنا يجب أن نؤمن ونعي تماما أن الضغط الذي يمر به العالم اجمع بل الكون كله ليس من السهل تجاهله وما الأسرة إلا جزء من هذا العالم لذلك يجب أن نتعايش مع فكرة الحجر المنزلي كأسلوب حياة وعدم الإغراق في تفاصيل الأحداث العالمية لكورونا حتى لا نزيد من التوتر والقلق عند الجميع وبالتالي تزيد نسبة الغضب و الانفعالات بل ويؤثر فسيولوجياً على الصحة وهذا مهم جدا التركيز عليه وان نحاول التعايش مع الأزمة والخروج بأقل الخسائر النفسية والتي ينتج منها مشاكل صحية فيما بعد.” وتابعت: “على الزوجين بالذات أن يعيا تماما أن هذه الفترة، فترة حرجة، كما أوضحنا يمر على الكون كله لذا ينبغي أن نتفق أولا وبدون مجال للنقاش أن العنف بكافة أشكاله منبوذ ويجب الإبلاغ عنه فليس من الحكمة ولا العقل الضغط على الأسرة وممارسة العنف بحجة ضيق النفس والقلق من الحجر فالعنف لا مبرر له. اتفاق ضروري بين الزوجين لتخطي الأزمة الأمر الآخر على الزوجين أن يحاولا تخطي الأزمة بإتفاقيات بينهم سواء شفهية أو كتابية بعدم التركيز على المشاكل اليومية العادية وغض الطرف عن الآخر قدر الإمكان وتجنب افتعال المشكلة بل التجاوز والتخطي، أيضًا استثمار الوقت بممارسة الهوايات أو حتى استحداث هوايات و حضور دورات وأمسيات ومن النعم وجود شبكات التواصل التي تفيد في كل هذا بل وإمكانية التواصل مع الأصدقاء وقضاء وقت معهم كذلك مشاهدة برامج مفيدة والمسلية ممارسة الألعاب الأسرية وممارسة الرياضة المنزليه قدر الإمكان فالرياضة لها تأثير كبير جدا على الحالة النفسية والمشاركة الأسرية بكل هذا تحدث نوع من الترابط والألفة والمرح الأسري وتساهم بتلطيف الأجواء. كما يجب على الزوجين أن يتفقا على ساعة الى ساعتين باوقات مختلفه حسب الممكن ان ينفرد مع نفسه خلال اليوم سواء الزوج او الزوجة وهذا وقت مهم ولابد منه لكليهما، أيضًا الإبتعاد عن الأفكار السلبية والأحداث السلبية حتى لاتصبح مشاعر ومن ثم أفعال وتؤثر على الصحة والمنزل وأخيرا يجب ان يعي كلا الزوجين تماما أن هذه الفترة تحتاج الكثير من الصبر والحكمة وضبط النفس ومراعاة الآخر ومحاولة التعايش مع الأزمة والاستعانة عند الحاجة بالمختصين لتجاوز مالديهم من مشاكل وأخيرا الدعاء والتضرع الى الله بأن يرفع عن البلاد والعباد هذا المرض
مشاركة :