نصار النصار لـ «الراي»: أتمنى أن تكون المهرجانات بلا جوائز - مشاهير

  • 9/23/2016
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

داخل محطة إذاعية، يرتكب أحد المخرجين خطأ تقنياً يستدعي وضعه تحت الإقامة الجبرية داخل سرداب قديم. من هنا تنطلق أحداث مسرحية «عبر الأثير»، التي قدمتها فرقة المسرح الشعبي، مساء أمس الأول، على خشبة مسرح الدسمة، تحت مظلة مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، الذي تتواصل عروضه حتى الأربعاء المقبل، والمسرحية من تمثيل الفنانين عثمان الصفي، دعيج العطوان، هاني الهزاع، ماجد البلوشي وغيرهم، ومن تأليف وإخراج نصار النصار. حيث يكتشف المخرج أن هذا السرداب هو الذي انطلق منه أول بث تجريبي لمحطة إذاعية كانت تحمل اسم «العروبة» قبل 80 عاما، ولكن فريق تلك المحطة اختفى في ظروف غامضة. وفي خضم تلك المفاجآت التي يكتشفها المخرج يظهر له أحد العاملين في تلك المحطة القديمة، ليطلب منه أن يعودا سوياً بالزمن إلى ما قبل 80 عاما لإيصال رسالة مهمة، وهناك يلتقي أسرة المحطة القديمة، ليدخل في صراع يبرز صدام الحضارات والتباين في الرؤى بين الأفكار القديمة والجديدة. ورغم الإسقاطات السياسية والاجتماعية الواضحة، إلا أن أجواء العمل كوميدية وتقدم في نفس الوقت طرحاً سياسياً قومياً عربياً. وعمد المخرج نصار النصار إلى بناء ديكور يمثل سرداب مخزن يضم عدداً من الصناديق التي تعبر عن أرشيف الوطن العربي بطريقة رمزية، فيما أبدع الممثلون في أداء أدوارهم، واعتمدت الإضاءة على «السايدات» لتعطي أكثر من بعد، كما جاءت الموسيقى متنوعة لتعبر عن التنوع والثراء الثقافي والموسيقي الذي يتمتع به الوطن العربي، وكانت متماهية مع أحداث المسرحية. وقبل انطلاق عرض المسرحية التقت «الراي» المؤلف والمخرج نصار النصار، الذي اعتبر أن مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» إضافة مهمة لخارطة الأنشطة المسرحية بالكويت، وقال: «ما حمّسني للمشاركة في المهرجان هو أن عروضه تُقدم للجمهور بعيداً عن المنافسة على الجوائز، بحيث يصبح الفوز الحقيقي هو إرضاء الجمهور»، متمنيا أن تكون جميع المهرجانات من دون جوائز.

مشاركة :