نفى رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت وصول أي قطعة سلاح من الولايات المتحدة الأميركية الى متطوعي عشائر الأنبار. وكانت وسائل إعلام محلية وأجنبية في الأنبار ذكرت أن أسلحة أميركية مجّانية وصلت أمس إلى متطوعي العشائر، موضحة أن «واشنطن أرسلت شحنة الأسلحة المجّانية التي تتضمن اسلحة متوسطة وخفيفة». وفي تصريح لـ «الراي» قال: «لم تصل قطعة سلاح اميركية واحدة حتى الان الى ابناء عشائر الانبار او حتى للقواعد المتقدمة للمتطوعين في قواطع العمليات. ننتظر تجهيز السلاح ووصوله لابناء العشائر، وهذا ما اكدت عليه حكومتا بغداد وواشنطن. أبلغونا أن هناك تسليحاًَ اميركياًَ قريباً لكن لم يصل حتى الآن». واشارالى ان «الحكومة المركزية في بغداد وفرت سلاح البنادق البسيط فقط، لكن نحتاج الى سلاح ثقيل ومؤثر وآليات وإمكانات قوية لـ 10 آلاف متطوع يشكّلون فرقة قتالية نأمل من خلالها تحرير محافظة الانبار والمتطوعون الآن في مرحلة التدريب في قاعدة الحبانية ولم يذهبوا الى قواطع العمليات بعد». واوضح كرحوت ان «هناك تعزيزات متواصلة للقوات العسكرية، والتدريب مستمر لمتطوعي عشائر الانبار الذين بلغ عددهم 7 آلاف متطوع، اضافة الى دخول اكثر من 3آلاف من المتطوعين الجدد». ولفت إلى أن «القوات العسكرية واغلب الفصائل من (الحشد الشعبي) موجودة في قواطع العمليات لمواجهة تنظيم (داعش) في المناطق التي سيطر عليها في الانبار، والتحضيرات مستمرة واكتملت بنسبة عالية، لكننا بحاجة الى تسليح المتطوعين الجدد بعد الانتهاء من تدريبهم». واكد كرحوت: «بانتظار ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة للبدء في عمليات التحرير». وذكر أنه «لايوجد تقدم باتجاه الفلوجة او الرمادي لكن هناك حصار من قبل الجيش لمدينة الرمادي من ثلاث جهات ووجود كبير لقوات من الجيش حول محيط المدينة». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس، أن غارة جوية على مدينة الموصل في 15 الجاري قتلت قيادياً كبيراً في التنظيم. وقال الناطق باسم «البنتاغون» الكولونيل ستيف وارن في بيان ان القتيل يدعى طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، مشيرا الى ان هذا القيادي التونسي في تنظيم «داعش» كان يؤدي دوراً مهماً في تجنيد جهاديين من دول شمال أفريقيا وارسالهم للقتال في صفوف التنظيم المتطرف في سورية والعراق. واضاف انه كان «يهم» الولايات المتحدة ايضا لدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في بنغازي في شرق ليبيا في سبتمبر 2012 واسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز و3 اميركيين آخرين. واعتبر الكولونيل وارن في بيانه ان «مقتله سيضعف قدرات تنظيم (الدولة الاسلامية) على ضم جهاديين يتحدّرون من شمال افريقيا الى الجبهتيْن العراقية والسورية». وأوضح انه بمقتل الحرزي «تم القضاء على رجل متجذّر في الإرهاب الدولي منذ امد بعيد». وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في مايو الماضي، عن مكافأة مالية قدرها 3 ملايين دولار لمن يرشدها الى الحرزي الذي كانت تشتبه في انه مسؤول عن تزويد «داعش» بالانتحاريين. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي أمس بمقتل من يسمى بوزير المالية في «داعش» مع 3 من مسؤولي التنظيم بانفجار عبوة ناسفة جنوب الموصل. ونقلت «باسنيوز» عن المصدر أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند إحدى مداخل الموصل وانفجرت في المدعو حمد زعلان العفري فضلا عن مديري الصحة والبلدية وماء نينوى الذين عيّنهم «داعش» بعد سيطرته على الموصل. وأضاف المصدر أن الأربعة لقوا حتفهم في الحال قبل وصولهم إلى مدخل الموصل بمسافة قصيرة قادمين من ناحية القيّارة. 146 فتاة وطفلاً غادروا ألمانيا وانضموا إلى «داعش» برلين - د ب أ - ذكر تقرير صحافي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يجذب المزيد من النساء الشابات من ألمانيا. وكتبت صحيفة «أوغسبورغر ألجماينا» الألمانية الصادرة أمس، استناداً إلى بيانات جمعتها من سلطات داخلية وهيئات حماية الدستور (أمن الدولة) في كل أنحاء البلاد ، أن 110 على الأقل من النساء الشابات المتعاطفات مع «داعش» سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سورية والعراق. وأشارت إلى أن هذا العدد يفوق العدد الذي تقدّره هيئة حماية الدستور البالغ 70 من النساء الإسلاميات. وذكرت الصحيفة أنه «من المحتمل أن يكون عدد النساء اللاتي سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سورية والعراق أكبر من 110 نساء»، حيث رفضت ولاية هيسن الإفصاح عن بيانات مفصّلة عن سفر الداعمين للجهاد. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك مخاوف تساور السلطات الأمنية من الأعداد الكثيرة للقاصرين الذين تجذبهم حالياً دعاية التنظيمات الإرهابية. ووفقا لبيانات السلطات، فإن من بين الأشخاص الذين سافروا من ألمانيا إلى المناطق التي تسيطر عليها «داعش» 36 طفلاً ومراهقاً على الأقل.
مشاركة :