بعد ان اعلنت خلية الازمة في العراق يوم امس بانتشار فايروس كورونا في المناطق العشوائيات وبزيادة متصاعدة , ومن الجدير بالذكر ان مناطق العشوائيات هذه هي التي تم انشاؤوها على الاراضي الزراعية بعد تجريفها وعلى الاراضي الحكومية الاخرى وذلك بعد الاحتلال الامريكي والبريطاني للعراق عام 2003 . وذلك عندما اصدر الحاكم الامريكي على العراق بول بريمر قرار (81) بمنع الفلاحين والمزارعين العراقيين من استخدام بذورهم لمحاصيل الخضر والحبوب العراقية لزراعتها في اراضيهم , والاعتماد على شراء البذور من كبريات الشركات الامريكية والقوات المشاركة في الحرب على العراق مثل مونسناتو ودو كميكال باثمان باهضة جدا وهي تزرع لمرة واحدة وعليه شرائها كل عام مع الزام المزارعين بشراء المبيدات من الشركات الامريكية ومتعددة الجنسيات حصرا وان لجوء الفلاحين العراقيين الى زراعة البذور العراقية يعتبر مخالفة قانونية يعرض صاحبها الى المسائلة القانوينة . الامر الذي جعل المزراعين بين خيارين اما الخسارة وتقييد الارض عشرون عاما للشركات الاحتكارية او بيعها وتحويلها الى قطع اراضي سكنية ومنها نشأت العشوائيات . وعليه اطالب الحكومة العراقية المقبلة ان تضع قضية تدهور القطاع الزراعي من اولويات مهامها , كما اطالبها بالملاحقة القضائية برفع شكوى الى محكمة العدل الدولية ضد مجرم الحرب الحاكم الامريكي بول بريمر بتدمير المساحات الزراعية وتجريفها واقامة منشآءت سكنية عليها الامر الذي تسبب بأنتشار الاوبئة فيها ومنها فايروس كورونا بين صفوف العشوائيات من جهة وانعدام الامن الغذائي وتعريض العراق للمجاعة من جهة اخرى وتبوير الارض والمطالبة باستعادة الاراضي الزراعية في كافة المدن العراقية وايجاد حلول مناسبة للمنشآءت المقامة عليها وتعويض العراق عن النخيل الذي فقده بسبب قرار بريمر وتحميله مسؤولية تفشي الوباء في مناطق العشوائيات وتداعياته. نسخة منه الى محكمة العدل الدولية خبيرة التلوث البيئي عضوجمعية المخترعين العراقيين عضو الجمعية العلمية العراقية للتربة عضو منظمة العفو الدولية