نجومية كافاني على المحك

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي إدينسون كافاني، إلى الموقعة المرتقبة الليلة بين بلاده الأوروغواي حاملة اللقب، وتشيلي المضيفة، في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية، وهو تحت ضغط هائل بعدما فشل حتى الآن في الارتقاء إلى مستوى التوقعات. وكان من المفترض أن يكون كافاني مركز الثقل في فريق المدرب أوسكار تاباريز، في ظل غياب لويس سواريز الموقوف تسع مباريات بسبب عضه مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في كأس العالم في البرازيل العام الماضي، ودييغو فورلان الذي أعلن اعتزاله الدولي. لكن مهاجم نابولي الإيطالي السابق كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الثلاث التي خاضتها بلاده في الدور الأول الذي تجاوزته بصعوبة بعدما حلت ثالثة في مجموعتها خلف الأرجنتين والباراغواي. من الطبيعي أن يشعر المرء بشيء من القلق عندما لا تدخل الكرة الشباك، هذا ما قاله كافاني الذي فشل في تسجيل أي هدف حتى الآن، مضيفاً: لكني اختبرت هذا الأمر في بعض المواسم وأعلم أني سأتخطاه. آمل وحسب أن تبدأ الكرة بالدخول (إلى الشباك). 27 هدفاً ومن البديهي أن يشعر كافاني الذي سجل 27 هدفاً في 75 مباراة مع منتخب بلاده، بالإحباط، خصوصاً أنه وصل إلى تشيلي وهو في قمة عطائه بعدما وجد طريقه إلى الشباك في 13 مناسبة خلال المباريات الـ11 الأخيرة التي خاضها مع فريقه باريس سان جرمان في جميع المسابقات. وقد تمكن المهاجم الأوروغوياني من التفوق حتى على زميله في نادي العاصمة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، بعدما سجل 31 هدفاً للنادي الباريسي خلال الموسم الماضي مقابل 30 لـإبرا، آخرها كان في نهائي مسابقة الكأس ضد أوكسير (1-صفر) حين أكمل الثلاثية المحلية لفريقه. لكن كافاني احتاج إلى 53 مباراة ليسجل أهدافه الـ31، فيما خاض إبراهيموفيتش 37 مباراة فقط، ما يجعل الأخير أكثر أهمية بالنسبة لسان جرمان من حيث الفعالية في الخط الأمامي. ويمكن القول إن كافاني لم يرتق حقاً إلى المستوى الذي كان عليه في نابولي، حيث توج في موسمه الأخير بلقب الدوري الإيطالي قبل الانتقال إلى بارك دي برينس في صيف 2013 في صفقة قدرت بـ5ر64 مليون يورو، وهناك شكوك حول قدرته على تولي مهمة قيادة الهجوم كرأس حربة وحيد وبقدرته على فرض نفسه النجم الأبرز في صفوف فريقه. استفادة ما هو مؤكد أن كافاني استفاد الموسم الماضي من إصابة إبراهيموفيتش لكي يخرج من الظل الأخير، وها هو الآن أمام فرصة الخروج أيضاً من ظل سواريز مع المنتخب الوطني (44 هدفاً في 82 مباراة دولية)، خصوصاً أن الخط الأمامي لبلاده يفتقد إلى نجوم من العيار الثقيل بوجود لاعبين مثل أبيل هرنانديز أو كريستيان ستواني. كانت الأوروغواي محظوظة في الدور الأول لتمكن لاعب الوسط كريستيان رودريغيز (1-صفر ضد جامايكا) والمدافع خوسيه خيمينيز (1-1 ضد الباراغواي) من منحها النقاط الأربع التي خولتها مواصلة حملة الدفاع عن لقبها، لكن مع وصولها إلى الأدوار الإقصائية، تحتاج الآن إلى أن يرتقي كافاني لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، خصوصا أن المهمة التي تنتظرها غداً في سانتياغو ضد البلد المضيف ستكون صعبة للغاية.

مشاركة :