الشعر يجمعنا.. عندما يذْهب الشهداء لمحمود درويش

  • 5/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، التي يقيمها مركز إبداع الست وسيلة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، فإننا ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا عبر الصفحة الرسمية للقطاع، وننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشعراء.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاء"ُ للشاعر محمود درويش.عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ..عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْأَقُولُ لَهُم تُصْبحُونَ عَلَى وَطَنٍ، مِنْ سَحَابٍ وَمِنْ شَجَرٍ، مِنْ سَرَابٍ وَمَاءْأُهَنِّئُهُم بِالسَّلامَةِ مِنْ حَادِثِ المُسْتَحِيلِ، وَمِنْ قِيمَةِ الَمَذْبَحِ الفَائِضَهْوَأَسْرِقُ وَقْتًَا لِكَيْ يسْرِقُوني مِنَ الوَقْتِ هَلْ كُلُنَا شُهَدَاءْ؟وَأهْمسُ يَا أَصْدِقَائِي اتْرُكُوا حَائِطا وَاحدا لحِبَالِ الغَسِيلِ، اتْرُكُوا لَيْلَةً لِلْغِنَاءْاُعَلِّقُ أسْمَاءَكُمْ أيْنَ شِئْتُمْ فَنَامُوا قلِيلًا، وَنَامُوا عَلَى سُلَّم الكَرْمَة الحَامضَهْلأحْرُسَ أَحْلاَمَكُمْ مِنْ خَنَاجِرِ حُرَّاسِكُم وانْقِلاَب الكِتَابِ عَلَى الأَنْبِيَاءْوَكُونُوا نَشِيدَ الذِي لاَ نَشيدَ لهُ عِنْدمَا تَذْهَبُونَ إِلَى النَّومِ هَذَا المَسَاءْأَقُولُ لَكُم: تُصْبِحُونَ عَلَى وَطَنٍ حَمّلُوهُ عَلَى فَرَسٍ راكِضَهْوَأَهْمِسُ: يَا أَصْدِقَائيَ لَنْ تُصْبِحُوا مِثْلَنَا... حَبْلَ مِشْنَقةٍ غَامِضَةْ!

مشاركة :