الأصبحي: الفرصة لاتزال سانحة للحل ولا مستقبل لصالح في اليمن

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض عادل الصلوي ووكالات: أكد وزير حقوق الإنسان والإغاثة في الحكومة اليمنية الشرعية عز الدين سعيد الأصبحي، أمس، أن الفرصة لاتزال سانحة لحل يمني - يمني وأن الحل أمام اليمنيين بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه وإدراك أن اليمن للجميع، وأكد أنه لا مستقبل للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن، في حين نفت مصادر جنوبية ما تردد عن وساطة عمانية بين الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية، تقضي بانسحاب الميليشيات الحوثية من محافظة عدن، وتسليمها للقوى الجنوبية. وشدد الأصبحي قبيل مغادرته جنيف متوجهاً إلى العاصمة السعودية على إمكانية قيام الأمم المتحدة بفرض هدنة إنسانية بعد فشل الحوثيين في التوصل إليها بمشاورات جنيف، وأوضح أن الوفد اليمني الشرعي حرص على البقاء في المشاورات حتى نهايتها ليثبت للجميع أنه الباحث عن الحوار والتسوية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ اليمن التي تمثل محطة وخطوة أولى لتحريك العملية السياسية. وقال إن عدم التوصل في جنيف إلى أي نوع من الاتفاقات يعود إلى عاملين أساسيين الأول هو عدم التحضير الكافي من الأمم المتحدة للعملية السياسية في اليمن، والثاني عدم فهم المهام الجديدة للمبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد. وأضاف أن المرحلة الراهنة تختلف تماماً عن المرحلة السابقة التي عمل بها المبعوث الأممي جمال بن عمر، إذ تطور المشهد اليمني منذ عامي 2011 و2012، مشيراً إلى ما تم إنجازه خلال أكثر من عامين تقريباً تبلور في وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي وافق عليها الجميع. وقال إن الحكومة اليمنية الشرعية ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في الدعوة التي أطلقها لتدشين مشورات في جنيف بتاريخ 28 مايو/أيار الماضي من هذا العام، وأوضح أن الحكومة رأت عدم إمكانية إعادة النقاش في كل ما اتفق عليه سابقاً ولدينا قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال إن الأمم المتحدة استجابت لمطلب الحكومة الشرعية وأعادت صياغة الموقف إلى أن وضعت ثلاثة قواسم مشتركة للحوار، تتضمن مبادرة مجلس التعاون وقرار مجلس الأمن 2216 ثم مخرجات الحوار الوطني. ولفت إلى أن كل من راقب مسار ما حدث في جنيف يدرك جيداً أن الخطأ كان من جانب الحوثيين وعليهم تحمل المسؤولية المباشرة في عدم التوصل إلى أي اتفاق، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي لم يعلن ذلك صراحة في مؤتمره الصحفي لاستخدامه لغة دبلوماسية تترك الباب مفتوحاً. وشدد على أنه من العبث الجلوس لإعادة التفاوض مرة أخرى على ما تم التفاوض عليه مسبقاً وتوافقت عليه مختلف الأطراف، وأشار إلى أن خطوة المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد إحاطة إيران علماً بمسار المفاوضات أمر يعنيه لكننا كوفد رسمي يمني متمسك بموقف رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي الرافض للتدخلات الإيرانية. وقال إن دور الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مستقبل اليمن انتهى، لا سيما وأن لديه مشكلات قانونية مع قرارات الأمم المتحدة، فضلاً عن أنه أضاع الحصانة التي منحتها له الفرصة الخليجية، ومن ثم فمشكلاته داخلية ودولية، وأوضح أن صالح يدرك تماماً أن دوره في المشهد السياسي اليمني انتهى ولذا فهو ينتحر ولكنه مع الأسف ينتحر ويقتل معه آخرين. ونفت مصادر جنوبية ما تردد عن وساطة عمانية بين الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية، تقضي بانسحاب الميليشيات الحوثية من محافظة عدن، وأكدت المصادر لالخليج، من الرياض، أن الحوثيين سبق لهم أن عرضوا الانسحاب من عدن، مقابل تسليمها للحراك الجنوبي الموالي لإيران، وهو ما رفض من قبل المقاومة الشعبية الجنوبية، مشيرة إلى أن عدن سيتم تحريرها وانتزاع السيطرة عليها من يد الحوثيين ولن تخضع لأي تفاوض مع المتمردين. ولفتت المصادر إلى أن معظم القوى الجنوبية الفاعلة في الساحة الجنوبية تشارك في المقاومة المسلحة ضد الحوثيين، وأن هناك إصراراً جماعياً على دعم مساعي وجهود القوات الموالية للشرعية الدستورية.

مشاركة :