إلهام علي لـ «الراي»: أتخفَّى بالملابس الغريبة!

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الأديب الألماني يوهان غوته في أحد أقواله المأثورة: «إن الحرفي يعمل بيديه، والمهني بعقله، والفنان بقلبه وعقله ويديه».وفي هذه الزاوية الرمضانية الخفيفة، نحاول التعرف عن مّا يختلج قلوب الفنانين وعقولهم، من أعمال لا تزال راسخة فيها، أو مواقف وذكريات حدثت معهم، بعيداً عن ساحات الفن ودهاليزها.الفنانة السعودية إلهام علي حلّت ضيفة في هذه الزاوية، لتطلّ على محبيها بوجه آخر جديد «بدون فلتر»، والتفاصيل في هذه السطور. • ما هي مهنتك، قبل احتراف التمثيل؟- كنت أعمل في مؤسسة الشباب والرياضة السعودية، كموظف إداري.• هل تتذكرين أول مشهد صورته في مشوارك، وكيف كان شعورك وأنت أمام الكاميرا للمرة الأولى؟- نعم، كان المشهد لعمل كوميدي ينتمي إلى فئة الـ«سكتشات» وهو بعنوان «كفك». كنت خائفة جداً وشعوري حينها كشعور الطالب في قاعة الاختبار النهائي.• هل تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة؟- بالطبع، ولديّ أصدقاء من الجنسين، أحترمهم وأحبهم جداً.• ما الأمر الذي لا تحبين المزاح فيه أبداً؟ - عندما يتم الحديث عن أسرتي، سواء أبي أو أمي أو حتى إخوتي، فأنا أعتبر الأسرة رباطاً مقدساً، لذلك أرفض ذكرهم بالمزح أو الاستخفاف.• كيف تتصرفين إذا تجمهر عليك المعجبون للتصوير معك، وفي الوقت ذاته كان لديك مشوار مهم؟- في العادة إذا كنت أرغب في إتمام مشوار مهم، فإنني أعمد إلى ارتداء الملابس الغريبة لتخفي ملامحي قدر المستطاع. وعندما يتم اكتشافي، فما باليد حيلة، إلا بمجاملة الموجودين حتى ينقذني الأمن أو الشخص المرافق لي إن وجد، كي يخرجني وأمضي في طريقي.• شخص مزعج يجلس بجانبك في الطيارة، كيف تتفاهمين معه؟- لا أفعل شيئاً، فأنا أعتقد أن لديّ قدرة خارقة، أستطيع من خلالها فصل عقلي عن المكان الذي لا أرغب في أن أكون متواجدة فيه. لذلك، تجدونني أسرح مع نفسي كي يمضي الوقت من دون أن أشعر بالموجودين.• ماذا تفعلين إذا وصلتِ قمة «إفرست»؟- أرغب في التأمل، والبحث عن سر وجودي.• كيف تتعاملين مع المتطفلين في «السوشيال ميديا»؟- لا أتجاوب معهم كثيراً، هناك من المحبين الكثير يستحقون المجهود الذي سيأخذه المتطفل، لذلك أحاول الموازنة بين الأمور على هذا النحو.• هل تحبين متابعة الأعمال... على شاشة التلفزيون أو من خلال الموبايل؟- بحسب ظروفي، إذا كنت أعمل أو مرتبطة بجدول ما، فسأجد صعوبة في المكوث أمام التلفاز، ولذلك سأشاهد ما أرغب به في الموبايل.• من هو الشخص الذي تستعينين به لاختيار ملابسك؟- لا أستعين بشخص معيّن، أنا من الشخصيات العملية، لذلك لا أجد صعوبة في اختيار ما يتناسب مع وضعي المعيشي.• برأيك، الكماليات في حياة الرجل ضرورة أم «برستيج»؟- أرى أن من الكماليات ما هو نقمة على حياة الرجل، لأنني سأرى ما يمتلك من دون النظر إلى ما يحوي في داخله، فأحاول أن أجتهد في معرفة الشخص قبل أن أرى كمالياته، وعندما أتعرف على رجل ذي خلق أجد صعوبة في رؤية تلك الكماليات.• هل ما زلتِ تحتفظين بملابس الشخصيات التي أديتها في أعمالك؟ - بطبيعتي أعشق الذكريات الجميلة، فأسعى جاهدة للاحتفاظ بها. نعم، لديّ الكثير من ملابس واكسسوارات شخصياتي. • ما الموضة التي لا يمكن أن تتبعيها؟- يمكنني القول إنني مهملة جداً في ما يتعلق بالموضة. كما قلت أجدني عملية وأبحث عن المريح والمناسب لشخصي من دون الالتفات إلى الموضة.• الزائد عن حاجتك من ملابس وكماليات، هل تحبين التبرع فيه أو أنك تهديه إلى بعض الأصدقاء؟ - في كل سنة أقوم بالتبرع لصالح الجمعيات الخيرية بكل الحاجيات التي لم أعد أستخدمها، مثل «ملابس، أدوات كهربائية، كتب، وغيرها الكثير»، ولكن بعد سؤال إخوتي عمّا إذا كانوا يرغبون في الحصول على شيء منها.• ما أول سيارة اشتريتها؟- كانت من نوع «هيونداي أكسنت»، حيث استطعت توفير نصف المبلغ من مصروفي، والنصف الآخر أخذته من والداي، لذلك أعتبر هذه السيارة هي الأقرب إلى قلبي.• ماذا يعني لك الإتيكيت؟- في الواقع، أنا مزعجة جداً وأفتقر إلى «الإتيكيت» في المنزل، ولكن لا بأس بالادعاء في بعض المناسبات، لأنني مؤمنة بالمجاملات الأدبية وهذا جزء من احترام المكان.• عادةً، تفضلين الأكل بالشوكة والسكين أو بيدك؟- أفضّل الأكل بيدي.• طريقة أكلك في المطاعم، وأمام الناس هل تختلف عن طريقة أكلك في البيت؟- كثيراً، فأنا خجولة بطبعي، وعندما أشعر بأن أحدهم يراقبني لا أستطيع الاستمرار في الأكل، وعلى الفور أقوم بطلب ما تبقى من الطعام «سفري» لتناوله بأريحية في المنزل وأقضي عليه بيدي.• هل تتصنعين الابتسامة وتجاملين أحياناً من باب النفاق الاجتماعي؟ - لا يمكن أن أبتسم من باب النفاق لشخص ما، أياً كان، ولكنني أمتلك ابتسامة في أكثر لحظات الحزن، أقدمها للآخرين، لرغبتي في أن أكون إيجابية مع من هم حولي، ولن أسمح بنظراتهم إليّ من عين العطف والشفقة.• لو طلبنا منك تقليد إحدى الشخصيات، من ستكون؟- أرغب في تجسيد دور الجميلة في فيلم الكرتون «الجميلة والوحش»، فدائماً ما كنت أقوم بتقليدها في طفولتي.• لو تم تقليدك بطريقة لا تعجبك... هل سوف تتقبلين الأمر بروح رياضية؟- نعم سأتقبل، لأنني أعلم أنها محاولة فاشلة، وهي ليس لغرض الإساءة وإنما لغرض التقليد، وسأسعى إلى تعليم ذلك الشخص الذي قلدني بعضاً من حركاتي التي لا يعرفها.

مشاركة :