دمشق - وكالات - أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردي ان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عزز دفاعاته في مدينة الرقة السورية التي يتخذ منها عاصمة لدولته، مع تقدم الوحدات صوب المدينة. وكانت الوحدات قد سيطرت أول من أمس على مدينة عين عيسى التي تبعد 50 كيلومترا عن الرقة، بعدما طردت التنظيم من تل ابيض على الحدود التركية ثم من اللواء 93 شمال الرقة. وذكر الناطق باسم الوحدات ريدور خليل ان الأكراد تلقوا معلومات تفيد بان عناصر التنظيم بدأوا بحفر خنادق حول الرقة لتحسين دفاعاتهم. ورداً على سؤال حول ما إذا ما باتت الرقة هدفاً للوحدات، أجاب خليل: «الرقة أيضا مدينة سورية مثلها مثل تل أبيض وكوباني (عين العرب) وكل السوريين يرغبون ويفرحون لتخليصها من إرهاب (داعش)...لكن في الوقت الحالي ليست مدرجة على جدول أعمالنا». وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية، طلب عدم نشر اسمه، إن الانتكاسات «ملحوظة» لدى «داعش» في معاركه الأخيرة ضد قوات «وحدات حماية الشعب» في الرقة، وتظهر أن المتشدّدين «ضعفاء خاصة في مواجهة قوات متحفّزة ومسلّحة جيداً يدعمها التحالف». وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، أنه تم الإعلان عن تأسيس «لواء درع الجزيرة السورية»، في محافظة الحسكة. وأوضح أن بيان التأسيس وجه بيان الدعوة إلى شيوخ القبائل العربية إلى «تجهيز خطة ميدانية شاملة وإلى التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، مؤكدا أن «الجزيرة جزء لا يتجزّأ من سورية وعدوهم المشترك هو الإرهاب».وفي المقابل، هزّت 3 تفجيرات انتحارية أول من أمس نفذها عناصر من «داعش» مدينة الحسكة ما أدى إلى مقتل عناصر من قوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «10 عناصر من قوات النظام على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 16 آخرين جراء تفجيريْن انتحارييْن استهدفا موقعيْن تابعيْن للنظام في مدينة الحسكة». واوضح ان التفجير الاول «نفذه 3 عناصر من التنظيم في ثكنة لقوات الهجّانة (حرس الحدود) وسط المدينة، في حين استهدف التفجير الثاني عبر سيارة مفخخة حاجزاً لقوات الدفاع الوطني قرب مشفى الاطفال». وتزامن هذان التفجيران وفق المرصد، مع «تفجير عنصر آخر من التنظيم نفسه بعربة مفخّخة قرب مخفر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) عند دوار (معمل سينالكو) في القسم الشمالي من المدينة». وأشار عبد الرحمن إلى أن التفجير الاخير - وهو الاعنف - تسبّب «بتدمير أجزاء من المنازل والمعامل في المنطقة بقطر 300 متر»، لافتاً الى «تكتّم شديد من قوات النظام وقوات (الأسايش) على حصيلة الخسائر البشرية». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ان شخصاً قتل واصيب 13 آخرون، بينهم 5 اطفال، جراء «تفجيريْن ارهابييْن بسيارتيْن مفخّختيْن عند دوار (معمل سينالكو) وقرب مشفى الاطفال في مدينة الحسكة». ولم تذكر التفجير الانتحاري الذي استهدف ثكنة حرس الحدود. من جهة ثانية، أعلن تلفزيون النظام السوري أمس ان القوات النظامية أمنت محيط حقل نفط قرب مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع عناصر «داعش» اسفرت عن مقتل عدد منهم. وقال التلفزيون ان القوات سيطرت على محيط حقل جزال الذي ينتج عدة آلاف من براميل النفط يوميا ويتضمن منشأة لاستخراج الغاز.وفي ريف دمشق، قتل 13 مدنياً في تفجير سيارة مفخّخة استهدف مسجداً في مدينة التل.وذكر عبد الرحمن: «قتل 13 شخصاً على الأقل جرّاء تفجير سيارة مفخّخة (أمس) أمام مسجد في مدينة التل». واوضح ان «لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة»، مضيفا ان «التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي تتواجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفيْن».
مشاركة :