قصفت قوات التمرد الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء، الأحياء السكنية في عدن بعشرات القذائف وصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب في سقوط أربعة قتلى، فيما خاضت المقاومة الشعبية معارك شرسة مع الانقلابيين في محافظات عدة باليمن، وسط غارات هي الأعنف لطيران التحالف على مواقع المتمردين، وقال مسؤولون وشهود عيان إن المقاومة الشعبية سيطرت على معبر حدودي مع السعودية في ضربة نادرة لجماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد. وقصف الحوثيون بالصواريخ مدينة إنما السكنية شمالي عدن، ما أسفر عن مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة. وقال شهود عيان إن الحوثيين يستغلون وقت الإفطار وصلاة الفجر لقصف منازل اليمنيين، لأن طيران التحالف لا يحلّق في هذه الأوقات عادة، كما تحدثت مصادر محلية عن اندلاع اشتباكات عنيفة في عدن، وتحديداً عند جبهة جعولة، وأضافت أن الحوثيين قصفوا مدينة الشعب ومدينة الصالح في عدن. من جهته، قال مستشار الرئاسة اليمنية للشؤون العسكرية اللواء جعفر محمد سعد إن العمل العسكري في عدن مستمر، وإن قوات التحالف تقدم جميع أشكال الدعم للمقاومة في عدن وغيرها من المناطق اليمنية. وفي تعز وسط اليمن، أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات في حيي الجمهوري وحوض الأشرف وشارع الأربعين، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وتزامنت الاشتباكات مع قصف مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على جبل جرة وشارع الأربعين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح 25 واحتراق عدد من المنازل، وفقاً لمصادر طبية. وقتل 22 مسلحاً وجرح العشرات في المواجهات المستمرة بين مسلحي جماعة الحوثي ومسلحين قبليين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محافظة البيضاء شرق صنعاء. وقال مصدر محلى مسؤول في تصريح صحفي، إن مواجهات عنيفة مستمرة تدور بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مديرية القريشة في قيفة رداع بالبيضاء، وأوضح أن أنصار هادى سيطروا قبل يومين على المجمع الحكومي لمديرية القريشة في مركز المديرية وأن الحوثيين استعادوا السيطرة على المجمع عقب مواجهات أوقعت القتلى والجرحى. وأعلنت المقاومة الشعبية في اليمن عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين في هجوم نفذه أفراد المقاومة في إقليم آزال على مقر للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بمنطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء. وقالت المقاومة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن المقاومة الشعبية في إقليم آزال هاجمت مقراً للحوثيين وقوات صالح بمنطقة العر في الحيمة الداخلية بقذائف آربي جي، وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين دون معرفة أعدادهم. وقال مسؤولون وشهود عيان إن المقاومة الشعبية سيطرت على معبر حدودي مع السعودية في ضربة نادرة لجماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد، وذكر شهود عيان أن آلاف اليمنيين تجمعوا هناك أملاً في الفرار بعدما سيطرت القوات الموالية لهادي على معبر الوديعة بمحافظة حضرموت في شرق اليمن وسط قتال شرس. وقال اللواء محمد علي المقدشي رئيس أركان القوات الموالية لهادي إن العاملين على الحدود يبذلون جهوداً مضنية للتعامل مع موجات اللاجئين، وكتب على صفحته على موقع فيس بوك تدافع الناس بالآلاف من اللاجئين والفارين من جحيم المعارك التي تقودها الميليشيات ضد اليمنيين الآمنين يتسبب كل يوم في تضاعف حجم الوافدين على المنفذ ويتسبب ذلك في انعدام الخدمات وحدوث الاختناق بسبب الازدحام في حرارة الشمس. وشن طيران التحالف الذي تقوده السعودية، خلال ليل أول أمس ونهار أمس، أعنف غاراته منذ بداية شهر رمضان على مواقع للمتمردين في اليمن، كما ذكر سكان ومصادر عسكرية. وأضاف السكان أن الغارات استهدفت سبع مناطق يتمركز فيها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم، وهي الأولى بهذا الحجم منذ بداية رمضان. وتقع المواقع المستهدفة في مناطق صعدة، معقل المتمردين في الشمال، ومنطقة حجة الحدودية مع السعودية، والحديدة (غرب) والبيضاء (وسط) والضالع ولحج وعدن في جنوب البلاد. وذكر مسؤولون عسكريون موالون للشرعية، أن ضواحي مطار عدن قد استهدفت وكذلك المداخل الشمالية والشرقية والغربية للمدينة التي تشهد معارك بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، واستهدف الطيران تجمعات للحوثيين في منطقة سناح وبلدة قعطبة شمال مدينة الضالع، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، كما ذكرت المصادر.
مشاركة :