بالأمس دار حوار صوتي بيني وبين بعض الزملاء الإعلاميين والمتابعين والقراء، حول دور الإعلام الجديد وماينقل في حياة الناس حول تداعيات جائحة كورونا وأثرها على تفاصيل يومهم،وضمن النقاط الحوارية تم التطرق حول ارتفاع بعض الإصابات في محافظتنا، والتي كانت تُعزى إلى مخالفة تعليمات وزارة الصحة والجهات المعنية، بعدم الوقاية وكثرة المخالطات الاجتماعية وعدم التباعد الاجتماعي، كل هذه الحوارات والنقاشات التي تدور بين الكتاب أو الإعلاميين في شبكات التواصل الاجتماعي غالباً لا تخرج عن دائرة الأحاديث المألوفة بين الناس، ولكن الكاتب والإعلامي ربما يتناولها من جانب المسئولية الاجتماعية والمهنية أكثر من غيره، فقد تتسم لغته التعبيرية والكتابية بشيء من الوضوح والشفافية وذلك من خلال اعتماده على مصادر النقل من الجهات الرسمية، ولكن كل ذلك أيضاً ربما قد يجيده كثير من المتابعين وغير المتخصصين، ولكن الأهم في تلك الحوارات أن يتم توعية الناس وتوجيههم لأخذ التعليمات من الجهات الرسمية وعدم بث الخوف بينهم، الجهود التي تقدم من كل الجهات المعنية في المحافظة وبقيادة سعادة المحافظ سعيد بن علي بن دلبوح وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، هي جهود جبارة تسعى لمنع تفشي هذه الجائحة وطمأنة الناس وتذليل كل الصعوبات والوقوف علي جاهزية العمل الميداني والمسارعة إلى تقصي الحالات المصابة، وما تواجد سعادة المحافظ في (مركز ثربان) للوقوف على معاينة الحالات المصابة وتوجيه الجهات المعنية بالحد من المخالطات للمصابين، ماهو إلا دليل واضح على أن العمل الميداني الذي يرعاه سعادة المحافظ هو عمل جبار يجب أن نأخذه وثيقة شرف مهنية لتصبح خارطة طريق لمواجهة تفشي هذه الجائحة، نحن في الجانب الإعلامي والكتابي يجب أن ندرك أن إخافة الناس بكثرة نشر الأخبار أو تداولها حول الإصابات ليس واجباً إعلامياً وليس دوراً مهنياً، واجبنا أن نبث رسائل توعوية علمية وأن عدم التقيد بالتعليمات الوقائية قد يكون سبباً رئيساً في تفشي الوباء، الجهات الطبية بكل كوادرها وإدارتها في محافظة المجاردة تؤدي واجبا مهنياً وحرفياً بامتياز، وحينما يتهاون المواطن والمقيم بعدم التقيد بالتعليمات فنحن نهدم أعمالاً وجهوداً طبية كلفت أياماً من التعب والجهد والسهر.
مشاركة :