طرابلس 5 مايو 2020 (شينخوا) شنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الثلاثاء) هجوما على قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات "الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ما أدى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، حسب ما أعلن الطرفان. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "قواتنا البطلة شنت هجوما صباح اليوم على ميليشيات حفتر الإرهابية داخل قاعدة الوطية الجوية". وتابع قنونو أن القوات سيطرت خلال الهجوم على "آلية عسكرية مسلحة ودمّرت عشر أخرى وقتلت من فيها، ومن بينهم المجرم أسامة امسيك، آمر الميليشيات المتمركزة في القاعدة الجوية". وتسيطر قوات حفتر على قاعدة الوطية الواقعة على بعد (140 كم) جنوب غرب طرابلس. وأكدت قوات حفتر وقوع الهجوم، لكنها أشارت إلى صده. وقال مكتب الإعلام لقوات حفتر في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في (فيسبوك) "قامت صباح اليوم مجموعات الحشد المليشياوي وتحت غطاء جويّ تركي بمحاولات بائسة لشن هجوم غادر على قاعدة الوطية العسكرية". وأضاف إن الوحدات العسكرية "تمكنت من التصدي لهذه المحاولة بعد تكبيدهم أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى وأسر عدد من عناصرهم". ونعت قوات حفتر، الرائد أسامة امسيك، آمر قوة حماية القاعدة الجوية وعدد من العسكريين، دون ذكر عددهم. وكانت قوات حفتر قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي خلال شهر رمضان، تلبية لدعوات دولية إلى "هدنة إنسانية". لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار في غرب ليبيا، مؤكدة استمرار قواتها في عملياتها العسكرية. ووجهت أطراف دولية والأمم المتحدة في الآونة الأخيرة نداءات لأطراف النزاع في ليبيا لوقف القتال "لأسباب إنسانية" للسماح بمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا المستجد في البلاد. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :