أكدت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دوليا، اليوم (الإثنين)، شن غارات جوية استهدفت مواقع لقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر بضواحي بلدة الأصابعة. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني، العقيد محمد قنونو، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "استهدف سلاح الجو ثلاث آليات مسلحة (مدرعة تايغر وسيارة ذخيرة وسيارة مضاد طيران 14.5) في حدود الأصابعة". وأضاف "تعليمات قواتنا بسحق المتمردين والقضاء على بؤر التمرد دون رحمة أو شفقة"، مشيرا إلى أن سياسة حكومة الوفاق هى تقديم الحلول السياسية والاجتماعية، واستخدام القوة يأتي بعد انتهاء كل الحلول السلمية، وفقا لوصفه. ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهرا تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة بعدد من المواقع بضواحي الأصابعة. واستعادت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اليوم، بلدة الأصابعة (120 كلم) جنوب غرب طرابلس. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك))، "تمكنت وحدات بالقوات المسلحة من إعادة السيطرة على منطقة الأصابعة، بعد سلسلة ضربات جوية لمواقع المليشيات في الجبل الغربي"، على حد قوله. ومنذ إبريل الماضي، تشن قوات حكومة الوفاق هجوما متواصلا تحت غطاء جوي على قوات حفتر المتواجدة في مدن غرب ليبيا. وتمكنت قوات حكومة الوفاق من السيطرة على مدن الساحل الغربي حتى الحدود التونسية مرورا بقاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية. وأعلنت قوات الجيش الوطني قبل شهر وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي، تلبية لدعوات دولية إلى "هدنة إنسانية". لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :