سحر الشيمي “جنة البال”

  • 5/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما هو “البال” ؟ هل هو عضو في جسم الانسان ؟ وهل البال كلمة عامية ام عربية فصيحة ؟ وبما ان كل من يعيش على هذه البسيطة يطلب راحة البال بل تكون أقصى أمنياته في الحياة . بحثت في لغتنا الأصيلة فوجدت ان كثير من معاجم اللغة العربية ترجم البال بعدة معاني كان مجملها ان البال بمعنى : الحال والشأن ، وهدوء النفس ( من المعجم الوسيط ) . كثيرا ما نسمع : طوّل “بالك” ودير “بالك” وخلّي “بالك” وراحة “البال” والله يصلح “بالك” ما “بالكً” ؟ … ويش شاغل “بالك” … يقول سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُم. سورةً محمد2، ) . تأملت في الآية وتوقفت على كلمة(وأصلح بالهم ) . جاء في التفسير معنى البال : هو موضع الفكر ، والفكر موضعه العقل والقلب . فأنت عندما تقول : أصلح الله “بالك” ، أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك ، وقلبك ، وعقلك فاذا صلح القلب والفكر صلح الحال ،واذا صلح الحال صلحت الحياة والأمور، حصل الفوز والفلاح، حصلت الراحة والطمأنينة، حصلت النعمة والنعيم النفسي، استقام الأمر ورضي القلب واستمتع الإنسان بالحياة، فأصبح كأنه يعيش في جنة الدنيا ، فالنعيم لا ينحصر على جنة الآخرة وإنما رحمة الله وكرمه جعل للمؤمن نعيم في الدنيا براحة البال وصلاح الحال : ( جنة المؤمن في قلبه ) . – ومن أسباب صلاح الحال: القناعة بالرزق، و هذا يحقق الهدوء والطمأنينة، بأن يقنع الإنسان بما قسم الله له، (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) . ومن أسباب إصلاح *البال* ثلاثة مذكورة في الآية السابقة في كتاب الله :الإيمان بالله ،عمل الصالحات ،العمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى نبينا مُحَمَّدٍ صل الله عليه و سلم . ومن أدعية حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث “اصلح لي شأني كله “ولا تكلني إلى نفسي طرفةًعين ) اي اي اصلح جميع أحوالي . أراح الله “بالي” و “بالكم” وأصلح حالي وأحوالكم واسكنا جنة البال في الدنيا ونعيم الجنان في الآخرة انه كريم جواد .. Sahar.Alshimi @sahar_shimi.

مشاركة :