جائزة دبي للقرآن الكريم تنطلق باختبار 6 متسابقين

  • 6/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط أجواء إيمانية وتنافسية، انطلقت مساء الأول من أمس فعاليات الدورة الـ 19 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم باختبار 6 متسابقين، أمام لجنة تحكيم دولية، يترأسها الدكتور محمد تميم الزعبي، بحضور المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة، وأعضائها، وممثلين عن الجهات الراعية، وبقية المتسابقين الذين وصل عددهم جميعاً إلى نحو 82 متسابقاً. وفي اليوم الأول تنافس على الجائزة 6 متسابقين قرأوا برواية حفص، وهم الإندونيسي عبدالرحيم جونو من إندونيسيا، والفاتح الرحيمة من السودان، وليث الكندي من سلطنة عمان، وسيف الله خاليقوف من طاجاكستان، وواتارا سريكي من بوركينا فاسو، وسنجار خالد من ساحل العاج. وأعرب إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، عن ارتياحه لانقضاء اليوم الأول للمسابقة دون تسجيل أية مشكلات فنية، لا سيما مع انطلاق عملية التقييم الإلكترونية للمتسابقين، وهي المرة الأولى التي تقيم فيها لجنة التحكيم حفظ وأداء المتشاركين إلكترونياً، في وقت أكد فيه أن الدورة الحالية للجائزة تشهد منافسة قوية بين المتسابقين الذين تم اختيارهم بدقة عالية للمشاركة فيها. جائزة عريقة وأشاد عدد من المتسابقين بجائزة دبي للقرآن الكريم، لجهة الاستقبال، والرعاية، والتنظيم، والتحكيم، والمنافسة القوية، ووصفوها بالجائزة العريقة، التي استمدت عراقتها من تميز وشهرة إمارة دبي على الصعد كافة، وأعرب المتسابق الإندونيسي عبدالرحيم جونو عن سعادته بمشاركته في هذا الجائزة التي قال إن لها صدى كبيراً في العالمين العربي والإسلامي، حتى صار كل حافظ لكتاب الله يحلم ويتمنى المشاركة والفوز فيها، مشيداً كذلك بلجنة التحكيم الدولية التي يشار لها بالبنان في التحكيم القرآني. وجونو البالغ من العمر 19 عاماً، بدأ حفظ القرآن في سن السادسة، وأنهاه في سن الثالثة عشرة، حيث كان يحفظ صفحة إلى صفحة ونصف الصفحة يومياً، بمساعدة والده الذي قام على تحفيظه، والتسميع له. أما زميله المتسابق سفيان صبري من بلجيكا والبالغ من العمر 12 عاماً، فبدأ الحفظ عندما كان عمره 6 سنوات، وأنهاه بعد نحو أربع بمساعدة والده الذي كان يشجعه على الحفظ، كما أنه سبق أن حاز على مراكز متقدمة في جوائز مماثلة في بلده. ويشير المتسابق الموريتاني ودو أحمد أقرباط البالغ من العمر 14 عاماً، إلى أنه بدأ حفظ القرآن عام 2005 وأنهاه بعد نحو خمس سنوات، وأما حلمه المستقبلي فهو أن تكون لديه محضرة لتعليم الآخرين القرآن الكريم. اختيار وافق أهله وقال ارزف فرمان، القنصل العام لجمهورية إندونيسيا، على هامش حضوره فعاليات اليوم الأول للمسابقة أن جائزة دبي للقرآن نابعة من رؤية متميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأن توقيت إقامتها في شهر رمضان أعطاها ميزة إضافية، حيث إن موعدها مناسب، لزيادة اهتمام المسلمين بالقرآن في هذا الشهر الفضيل. وعن اختيار سموه الشيخة فاطمة بنت مبارك، شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن، أكد فرمان، أنه اختيار موفق وداعم للصورة الصحيحة للإسلام، وهو اختيار وافق أهله، لأن سموها تستحق هذه الجائزة، والإسلام لا يفرق بين الرجل والمرأة، بل كرم كليهما، وكفل لهما حقوقهما. أحكام المسابقة وأوضح الدكتور محمد تميم الزعبي، رئيس لجنة أن درجات تقييم المتسابقين تتوزع على ثلاثة أمور، أولها الحفظ، وثانيها تطبيق أحكام التجويد والوقف والابتداء، وثالثها التلاوة وحسن الأداء، مشيراً إلى أن الحفظ له النصيب الأوفر -70 درجة- وتمنح بناء على عدم التردد أو التلعثم، وإقامة النص القرآني صحيحاً خالياً من اللحن الجلي. وأضاف: أما أحكام التجويد فلها من الدرجات 25 درجة، وتكون على أحكام النون والميم الساكنتين والتنوين، وكذا التفخيم والترقيق والغنة وبقية الصفات والمدود. وشدد الزعبي على ضرورة عدم وقوف المتسابق على وقف قبيح ولا يبتدئ بابتداء قبيح بنحو يغير المعنى لأنه يحسم عليه نصف درجة، وغير ذلك جائز لا يحاسب عليه، إذ ليس في القرآن من وقف يجب ولا حرام غير ما له سبب. وذكر أن الأمر الثالث في التقييم، هو التلاوة وحسن الأداء، ويخصص له 5 درجات، على أن يحصل المتسابق على ما يستحقه عن تناسق التلاوة وضوح المخارج وحسن الصوت. وبين أن المتسابق ينبه بقرع الجرس عند وقوعه في خطأ الحفظ، ويحسم لكل تنبيه نصف درجة، تصبح درجة واحدة عند استرساله في الخطأ أو وقوفه لأكثر من خمس ثوان أو سبع. ولفت الزعبي إلى أن لجنة التحكيم ستستبعد تقييم استمارتين من استمارات التقييم، وهما الأكثر درجة كون أن ذلك قد يشير إلى التساهل، والأقل درجة لتجنب التشدد، بمن فيهم رئيس لجنة التحكيم. وأضاف تؤخذ الدرجات المتقاربة التي تحتوي عليها باقي الاستمارات، حيث يتم جمعها وتقسيمها على ثلاثة، ويعتبر الناتج الدرجة النهائية للمتسابق، ولا يستطيع أحد من المحكمين أن ينقص أحداً من حق أحد أو يزيده، ولا أن يزيده لأنه مراقب أمام الله. تعاون وقع المستشار إبراهيم بو ملحة، اتفاقية تعاون مع هيئة الثقافة والفنون ممثلة بسعيد النابودة، مديرها العام بالإنابة، بحيث تنظم الهيئة معرضاً سنوياً للخط العربي الإسلامي، بمشاركة نخبة من الخطاطين المتميزين. وافتتح بو ملحة والنابودة، معرض الخط العربي الإسلامي، على هامش جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تستضيفها غرفة تجارة وصناعة دبي، ويضم المعرض 13 لوحة لمجموعة من الخطاطين المواطنين وخطاطين من جنسيات أخرى.

مشاركة :