جائزة دبي للقرآن الكريم تستبعد ثلاثة متسابقين لعدم الحفظ

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: نادية سلطانوسط حضور جماهيري ونخبة من أصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة والرعاة من المؤسسات الحكومية والوطنية العاملة في الدولة، واصلت المسابقة القرآنية لجائزة دبي الدولية للقرآن فعالياتها لليوم الثاني؛ باختبار 8 متسابقين جدد. وأشاد المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بمستوى المتسابقين في الحفظ والتلاوة والتجويد، مؤكداً أن الدورة تضم 104 متسابقين يمثلون كافة الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في الدول الأوروبية من بينهم المتسابق الإماراتي، وهي تعد أكبر مشاركة منذ تأسيس الجائزة؛ لما نالته من شهرة واهتمام كبير بين المسلمين في كافة أرجاء العالم. وأشار إلى أن إجمالي من وصل من المتسابقين لأرض الدولة حتى أمس 94 متسابقاً ويستمر وصول البقية خلال اليومين المقبلين، وقد أجريت لهم اختبارات مبدئية؛ للتأكد من أنهم من حفظة كتاب الله العظيم، وتم استبعاد ثلاثة فقط من بينهم؛ لعدم تمكنهم من الحفظ؛ ولضمان عدم صعود أي متسابق غير حافظ على منصة الاختبار، لافتاً إلى أن المستبعدين منحت لهم ثلاث فرص للاختبار المبدئي؛ ولكنهم لم يؤدوا أداء حسناً؛ ولذلك قررت اللجنة استبعادهم مع منحهم مكافأة مالية رمزية تقدر بثلاثة آلاف درهم قبل إعادتهم لبلدانهم، مع توجيه رسالة للجهات المختصة في دولهم بمراعاة إرسال الحفظة في الدورات المقبلة. وأثنى أعضاء لجنة تحكيم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، بارتفاع وتقارب مستويات المتسابقين، في فعاليات ال22 المسماة «بدورة زايد»؛ تزامناً مع عام «زايد الخير». وشهد المسابقة في يومها الثاني إلى جانب المستشار إبراهيم محمد بوملحة وأعضاء اللجنة، ممثلو الرعاة من مؤسسة دبي للإعلام، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، تعاونية الاتحاد، ومجموعة برايم الطبية، وبحضور عدد من المسؤولين ومرافقي المتسابقين.تنافس كبيرقال المتسابق شوخان وليوف 22 عاماً من كازاخستان، إنه بدأ الحفظ في عمر 14 وأتمه في 17، ويدرس الشريعة في جامعة طرابلس بلبنان، وله 3 إخوة ووالده تاجر وقد شجعه والداه على الحفظ، وشارك في مسابقات تركيا وماليزيا والبحرين ومسابقات عديدة محلياً ورشحته دار الإفتاء ببلاده؛ للمشاركة في جائزة دبي، ويريد أن يكون عالماً بالشريعة الإسلامية وعلوم القرآن الكريم ومعلماً له. أما المتسابق عبد الباري سلامي 11 عاماً من أيرلندا فيقول: إنه بدأ الحفظ في عمر 3 سنوات، وأتمه في الثامنة من عمره، وهو يدرس في الصف الخامس الابتدائي، وقد حفظ في البيت، وبعدها تعلم على يد محفظة للقرآن بالقاهرة في مصر عبر «سكايب» ثم انتقل للإقامة بإحدى مدارس التخفيظ المصرية؛ حيث مكث ستة أشهر بعدها انتقل لبيت معلمته بمنطقة أخرى بمصر؛ لاستكمال الحفظ، وأنه تم ترشيحه للمسابقة من قبل المركز الإسلامي في أيرلندا «نور الهدى»، والتابع ل«مؤسسة آل مكتوم الخيرية». من جانبه، قال المتسابق محمد عبدالله بريمة عبدالكريم 21 عاماً من السودان، إنه بدأ الحفظ في عمر 8، وأتم في عمر 12، وشجعه والداه على الحفظ، وله 10 إخوة منهم من يحفظ القرآن، وبدأ الحفظ في الخلاوي بمنطقة الجنينة غربي دارفور ومعهد الجنينة الديني، ويدرس بكلية القراءات في جامعة القرآن الكريم بأم درمان، وقد شارك في مسابقات محلية، وأخرى خارجية في جيبوتي، ورشحته وزارة الإرشاد والأوقاف بالسودان، ويشكر القائمين على «جائزة دبي الدولية»وراعيها؛ لجهودهم الكبيرة لخدمة كتاب الله. كما قال المتسابق مرشد الأمين 17 سنة من المالديف، إنه بدأ الحفظ في عمر 13 وأتمه في عمر 16، وحفظ في المسجد بمعرفة الشيخ شهاب، وساعدته والدته وله 3 إخوة، ودرس في مدارس شرعية في مدينة أدُّو، وأول مرة له يشارك خارج بلاده وهو سعيد بمشاركته في «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم» المتميزة والأولى عالمياً.وقال المتسابق طارق عزيز كادو ديا 19 عاماً من البرتغال، إنه بدأ الحفظ في عمر 10 سنوات، ولمدة 5 سنوات، وقد رشحته مدرسة دار العلوم والمركز الإسلامي في يلملا، وله أختان تحفظان القرآن، وقد شارك في مسابقة الملك عبدالعزيز في مكة عام 2015، ولأول مرة يشارك في «جائزة دبي للقرآن الكريم».الرعاة وقال عبدالله عبدالعزيز السركال نائب مدير القنوات المحلية مدير قناة نور دبي بمؤسسة دبي للإعلام: إن «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم» من الجوائز العالمية المتميزة والناجحة منذ انطلاقتها قبل 22 عاماً وحتى «دورة زايد الخير» الحالية. وأضاف خليفة بن دراي مدير عام «مؤسسة دبي للإسعاف»، أن الجائزة هذا العام تحمل اسماً غالياً اسم الشيخ زايد، ومؤسسة دبي للإسعاف تشكر رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة على جهودهم العظيمة في خدمة حفظة كتاب الله والمشاركين من أنحاء العالم؛ للتنافس في ميدان حفظ القرآن الكريم.وقال الدكتور عثمان منصور البكري مدير عام مستشفى برايم بدبي، إنه حرصاً من مجموعة برايم الطبية على المشاركة المجتمعية الفاعلة، يقوم مستشفى برايم برعاية مسابقات وفعاليات «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم» وتقديم الرعاية الصحية المتميزة مع طاقم طبي متنوع؛ لخدمة المتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم وضيوف الجائزة.ضيوف وقال ضيف الجائزة القارئ يوسف جبر أحمد جبر 17 عاماً من المنصورة بمصر وهو من الأصوات المتميزة، وهو طالب بالصف الثاني الثانوي بمعهد طناح الديني الأزهري، إنني سعيد جداً بتواجدي برفقة والدي في مدينة دبي بأجواء شهر رمضان المبارك، وشرف كبير لي استضافتنا في مسابقة «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم» من قبل اللجنة المنظمة للجائزة الدولية المتميزة المباركة.ارتفاع مستوى المتسابقينأكد فضيلة الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل رئيس لجنة التحكيم أن الجائزة تحمل في طياتها الخير لناشئة المسلمين، وقد سمع بها القاصي والداني وتمنى الكثير من أبناء العالم الوصول إليها، والمشاركة فيها، ومن خلال المتابعة والتحكيم فإننا نلاحظ ارتفاع مستوى المتسابقين، والمنافسة القوية بينهم في هذا الميدان الشريف؛ وذلك لقوة المسابقة ومستواها الدولي، وما يميزها أيضاً استثمار التقنية الحديثة في جميع برامجها من الأسئلة وطريقة التحكيم الإلكتروني وما يتبع ذلك من برامج مصاحبة لهذه الجائزة، ما يحمل على الاطمئنان في سيرها والدقة في تنفيذها؛ لإعطاء كل متسابق حقه؛ وذلك فضلاً عن البرامج الإعلامية وغيرها، مما يدخل السعادة والغبطة في النفس؛ لراعي الجائزة واللجنة المنظمة؛ لما يراه من ثمار يانعة يقطفها أبناء المسلمين حفظة كتاب الله في هذا العرس القرآني في شهر القرآن.

مشاركة :