توقيف نقيب الصرافين في لبنان مع استمرار انخفاض سعر صرف الليرة

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت القوى الأمنية اللبنانية، أمس (الخميس)، نقيب الصرافين محمود مراد بعد أسبوعين على حملة ضد العاملين في السوق الموازية على خلفية الانهيار المتسارع لسعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر اليوم (الجمعة)، إنه «جرى توقيف نقيب الصرافين بناءً على إشارة من النائب العام المالي جراء شراء الصرافين للدولار بأسعار مرتفعة جداً، ما يؤدي إلى مضاربات قوية على الليرة اللبنانية والتلاعب فيها». ولا يزال التحقيق معه مستمراً. وأشار إلى أنه «خلال الأسبوعين الماضيين، جرى توقيف نحو 50 صرافاً، وقع المرخصون منهم تعهدات بعدم التلاعب بالدولار وتم إطلاق سراحهم، في حين أحيل غير المرخصين إلى قضاة عدة للتحقيق». ومنذ الصيف، ظهرت في لبنان للمرة الأولى منذ عقود سوق موازية، انخفضت فيها قيمة العملة المحلية تدريجياً، في حين سعر الصرف الرسمي ما زال مثبتاً على 1507. وأمام الانهيار المتسارع، طلب مصرف لبنان نهاية الشهر الماضي من الصرافين ألا يتخطى سعر بيع الدولار 3200 ليرة. إلا أنه منذ ذلك الحين سجّلت الليرة انخفاضاً غير مسبوق في قيمتها لتتخطى اليوم عتبة 4100 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد في السوق السوداء. وخلال الأسبوعين الماضيين، شنت القوى الأمنية حملة ضد الصرافين الذين أغلقوا مكاتبهم، وبات كثر منهم يعملون بالخفاء، في حين واصلت الليرة انهيارها. وتشهد البلاد منذ أشهر أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخها الحديث مع نقص حاد في السيولة وتراجع كبير في الاحتياطات الأجنبية. ومنذ سبتمبر (أيلول)، تفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الأموال. وفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد من الأزمة بعدما امتنعت المصارف عن تزويد زبائنها بالدولار تماماً. وفي أبريل (نيسان)، طلب مصرف لبنان المركزي من المصارف تسديد سحوبات الزبائن من ودائعهم بالدولار بالليرة اللبنانية. وقد حددت المصارف سعر الصرف لديها بثلاثة آلاف ليرة. وقال أحد الصرافين «نضطر إلى شراء الدولار في السوق السوداء لأننا في حاجة إلى تأمين الدولار يومياً للتجار، وخصوصاً تجار المواد الغذائية واللحوم كون مصرف لبنان والمصارف لا يؤمنون الدولار، وبالتالي لا يوجد دولار سوى في السوق السوداء». وأقرّت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي خطة إصلاحية تقدمت على أساسها بطلب إلى صندوق النقد لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة انهيار اقتصادي متسارع جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر. وتعتمد الخطة، وفق وزير المالية، «سياسة سعر الصرف المرن في المرحلة المقبلة بشكل متدرج ومدروس».

مشاركة :