قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة موضوعا تثقيفيا عن مشروب العرقسوس وكيف تحول من مشروب للملوك إلى مشروب رمضاني للباحثة أسماء عبدالهادي وذلك ضمن مبادرة وزارة الثقافة التي أطلقتها تأتي شعار خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك. قالت عبد الهادي في مقدمة البحث انه من العادات الرمضانية المصرية الشهيرة مشروب العرقسوس والذي يكاد يكون المشروب الرسمي المصري في شهر رمضان الكريم وذلك لما له من فوائد عظيمة للجهاز الهضمي كما أنه يقلل الإحساس بالعطش.أوضح عبدالهادي ان نبتة العرقسوس هي عبارة عن شجرة عشبية معمرة عرفها المصريون منذ العصر الفرعوني؛ حيث عثر على عشبة العرقسوس داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، ولها فوائد كثيرة عرفها المصري القديم منذ عثوره عليها.وتابعت:عرف منقوع العرقسوس بأنه شراب الملوك لأنه كان يقتصر عليهم حتى دخل الفاطميون مصر وأصبح المشروب الرسمي للعامة وأصبح من الطقوس الرمضانية وأخذ هذا التقليد ينتقل من جيل إلى جيل حتى أصبح عادة مصرية أصيلة.وأشارت إلى أن أهم ما يميز هذا المشروب بائعه بزيه المميز السروال الواسع الفضفاض وأحيانا يرتدي البائع الطاقية حاملا على كتفه إبريقا من الزجاج أو النحاس المصنوع خصيصا للحفاظ على البرودة، ويقوم بتثبيته على الوسط بواسطة حزام جلدي أو قماش يتدلى منه حزام يحمل به أكواب الشراب ويطوف الشوارع بطاساته النحاسية الرنانة مناديا على منتجه بكلمات تجذب المارة "يا عرقسوس شفا وخمير يا عرقسوس بارد خمير" ليصبح مشروبا شعبيا يسيل له اللعاب أثناء صبه محدثا رغوة تزيد من حلاوته.ونستطيع القول إن بائع العرقسوس فرض نفسه على الساحة الشعبية وأصبحت مهنته التقليدية تراثا له أهميته في الحياة المصرية.
مشاركة :