قال الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، إن العمليات العسكرية للجيش الليبي وأوروبا تهدف لحجب وتقليل الدور التركي في ليبيا. وأوضح في تصريحات لـ”الغد”، أنه بعد إعلان الجيش الليبي إطلاق عملية “طيور أبابيل” لمحاولة السيطرة على سماء ليبيا ومنع طائرات “بيرقدار” التركية التي زودت بها أنقرة حكومة الوفاق والتي استخدمت خلال الأشهر القليلة الماضية لإحداث فارق في الأوضاع الميدانية، يتزامن مع “طيور أبابيل” عملية أوروبية تحدث الآن في محاولة تقليل الدور التركي في ليبيا ومحاولة عزل تركيا فعليا عن طرابلس والأحداث فيها، مشيرا إلى أن العملية الأوروبية تسير بالتوازي مع عملية “طيور أبابيل”. وأكد “بلقاسم” أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يحاول استغلال الفرصة التي تمنحها أوروبا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بحظر تسليح الجماعات المسلحة في ليبيا، وبالفعل هناك منع لوصول الأسلحة الآن إلى الشاطئ الغربي في ليبيا، فضلا عن قيام دول فاعلة في أوروبا مثل فرنسا، بالدفع بفرقاطة مهمة “جان بارت” وهي ذات دور مضاد للطائرات والتشويش على “الدرون”. وأشار إلى أن العمليات العسكرية حول طرابلس وفي المنطقة الغربية مستمرة منذ 13 شهرا، وهذه العمليات الأخطر والأشرس منذ تأسيس ليبيا في عام 1951، وهي عمليات تحدث بمتابعة من المجتمع الدولي، وترصد الجرائم التي ترتكب، وما يخرج من هذه اللجنة يكون عبر مجلس الأمن والبعثة الدولية، وغير ذلك يكون فرقعات إعلامية. وكان قد نفى المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي” اللواء أحمد المسماري، استهداف قواته أمس سفارات وشركات أجنبية في طرابلس، متهما أطرافا بافتعال ذلك لإظهار الجيش مخالفا للقوانين الدولية. وقال المسماري في بيان صحفي، إن الجيش الليبي متعهد بعدم فعل ذلك لأن عملياته تستهدف حماية الوطن وضيوفه من الإرهاب والعصابات الإجرامية لتبرهن لليبيين والمجتمع الدولي أنها تقاتل من أجل السلام والأمن والاستقرار.