من ذاكرتي الرمضانية

  • 5/10/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الليلة سأتحدث عن الطليس وقضضة العشش عندما يقترب العيد !! بعض النساء تطلس عشتها وتقضضها قبل رمضان علشان ما يجي رمضان إلا وهي جاهزة .. خاصة التي ما عندها أطفال وأولاد يوسخون ويخربون .. والبعض تطلسها وتقضضها في منتصف أو آخر رمضان ويأتي العيد وهي جاهزة . طبعا في السنين الماضية كانت الأمطار تنزل بغزارة وفي معظم أيام السنة وبسبب غزارة وشدة الأمطار بعض العشش ( تغرق ) أو تندي ، وإذا أغرقت أو ندت العشش بقيت أثار تلك مشوهة للعشة خاصة إذا كانت العشة مطلوسة ـ الله يكرمكم ـ ( بضفاع البيل ) إلا هي الإبل أو الجمال وروث الإبل ميزته أنه أبيض مائل للصفرة ويتأثر إذا ( انطش ) انسكب عليه شاهي أو قهوة أو قاز أو أي سائل .. عكس ضفاع البقر الله يكرمكم فهو يتحمل أكثر . عندما تشعر المرأة أن عشتها وطراحتها ( فناء البيت ) بحاجة للقضضة ، تقوم الله يكرمكم بجمع ضفاع البقر أو بعر الإبل ، طبعا اللي عندها أولاد كثير تفضل ضفاع البقر علشان الأولاد يوسخون ويطشون الشاهي والإدامات أكثر من التي ما عندها أطفال أو أطفالها كبار ( عقّال) . تقوم بجمع الضفاع من بقر الجيران أومن بقرها هي إذا عندها بقر وتستمر في جمعه أياما طويلة وتجمعه في زنبيل يسموه ( مقم ) بعد جمع الضفاع مدة طويلة حتى تغدي الريحة ( كنها ماهو)هههههه .. تذهب على حمارها إلى المطيينة ، والمطيينة مكان تربته طينية قوية وتأخذ معها قدوم والقدوم المسحاة الصغيرة وهو معروف بهذا الإسم وقد ورد في كتاب المغني لابن قدامة في باب الختان أن أول من أختتن من الرجال هو سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وقد أختتن وعمره 80 سنة وقيل 120 سنة وختن نفسه بقدوم وهي المسحاة الصغير ، وفي نفس الكتاب يذكر ويقول ربما القدوم هي القرية التي أختتن بها وهذه المعلومة قرأتها في كتاب المغني لابن قدامة عام 1400هـ .. المهم المرأة وعلى جهدها ، وتذهب وتنقب الطين حتى تعبئ زنبيلين وتضعها في الشباك على الحمار أو تكون في الشباك وتعبيها والحمار واقفة والتي ما معها حمار تحملها على ظهرها حتى البيت .. وعندما تكون نسبة الطين إلى الضفاع ربع إلى ثلاثة أرباع ،أو متساويا تعلن أو تخبر جاراتها أن بكرة عندها طليس ، ومع إشراقة الشمس تحضر الجارات ، مجموعة تقوم بتركيب ( الشباري ) القعايد ثلاث أو أربع حتى تصل الطالسة ( للقرو ) إذا وقفت والقرو وهو أعلى العشة من الداخل . مجموعة من الحريم تقوم بعجن الضفاع والطين مع بعض حتى يندمج ويصبح مخلوط كثير .. ثنتان تعجن وتعبئ قدر أو سطل كبير وواحدة تحمله لداخل العشة وواحدة تلقفه وتناوله لحرمة راكبة على الكرسي الثاني وهي تلقفه وتناوله للطالسة ، والطالسة تبدأ تطلس القرو وما حواليه وتنزل شيئا فشيئا حتى تصل ( البريم ) منتصف العشة وبعدين ثنتين أو ثلاث يطلسون والبقية يعجن ويناولن وما يؤذن ظهر إلا وهم في الساس ( أسفل العشة ) وانتهى الطليس .. إن كانوا في غير رمضان كملوا قضضة العشة ، وهي نفسها الطالسة أو أخرى تسمى المقضضة أو القضاضة وبعضهن بأجور ، تأخذ من المخلوط وتعمل بيدها أشكال نصف دائرية وترسم داخلها خطوط أو أشكال بأصابعها ونوع منه يسمى النخيل ، وتمشي إلى الأمام وهي جالسة حتى تصل كابة العشة والمردم ، وخلصوا ، وطلعوا للقبل أو الطراحة وقضضوه أو في يوم آخر ، ويبقون ثلاثة أيام أو أربعة أيام حتى تجف العشة ( يعني ييبس أو يجف أو ينشف الطين والضفاع ) وبعدين يطلسون الموافية والجدران والبناية وهي كنصف الغرفة دون سقف يكون فيها التنانير والموافية وبعض الأغراض ومبنية من الطين والضفاع والكر وبعض الكدر أو الأحجار . سامحوني ربما البعض من ذكر الضفاع والبعر والطين تقززت نفسه ، لكن أمهاتنا وجداتنا الله يرحمهن كان الأمر عندهن عادي والواحدة أحيانا يصل الضفاع والطين حتى مفرق رأسها .. لكن عندما تبوي وتقطرن الركب حق الشباري وتكون الحبال حق الشباري جديدة تصير العشة تسوى مليون فلة ..

مشاركة :