طهران – وكالات وسلط تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الضوء على التناقضات التي شابت استجابة إيران لتفشي فيروس كورونا على أراضيها، مشيرا إلى أن تعامل إيران مع الأزمة كان مزيجا من التحذيرات المسؤولة التي أصدرتها وزارة الصحة، وسياسات غير متسقة لرئيس البلاد، ونظريات مؤامرة خاطئة من المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو ما ترك الشعب في حيرة من أمره بشأن التصرف الأمثل حيال هذه الأزمة. ولفت إلى عدم قدرة إيران على التعامل مع هذا الوباء بشكل صحيح، بالنظر إلى كونها مركز تفشي الفيروس في الشرق الأوسط، عرض المنطقة بأكملها للخطر. وأوضح التقرير، أن سلوك الرئيس الإيراني ومسؤولي وزارة الصحة يسلط الضوء على القصور الحكومي في التعامل مع الأزمة، حيث حاول روحاني التهوين من حجمها في بداية الأمر ولم يأمر بإغلاق البلاد على غرار دول أخرى في الشرق الأوسط، ثم جاءت الاحتفالات ببداية العام الجديد في شهر مارس حيث يسافر خلاله الإيرانيون بأعداد كبيرة، ما تسبب في تفشي المرض على نطاق واسع. واعتبر التقرير أن إعادة فتح إيران البلاد قبل السيطرة على المرض وعدم كفاءة حكومتها في معالجة الوباء سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات والوفيات، بعد وصول العدد إلى أكثر من 107 إصابة حسب الإحصاءات الرسمية المشكوك في صحتها. كشف تقرير أمريكي التخبط الإيراني في التعامل مع ملف فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، معتبرا أن إيران من بين أكثر الدول تضررا، وأن الإحصاءات الحكومية الأخيرة بوجود أكثر من 100 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 6 آلاف حالة وفاة، تحاول التهوين على الأرجح من النطاق الحقيقي للمشكلة.
مشاركة :