إعداد: مصطفى الزعبي أجمع العديد من الأطباء والخبراء على أن الشفاء من فيروس«كورونا» ليس نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة من الإصابة بالعديد من الأمراض والآثار الجانبية وشبهوها بـ«عاصفة أضرار وأمراض» تهدد وتصيب المتعافين.وكشفت تقارير طبية، لأطباء في بريطانيا يترأسهم، نيكولاس هارت، طبيب الرئة واختصاصي الرعاية الحرجة في مؤسسة جايز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي عالج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن المتعافين من فيروس «كورونا»، يتعرضون إلى أمراض وآثار جانبية تستمر لأكثر من عام، وأن الشفاء من «كوفيد-19» ما هو إلا بداية لمعركة شاقة من الأسقام. حيث عانت أعداد كبيرة من المتعافين أعراض شلل رخوي في الأطراف، خصوصاً السفلى من الجسم وهو أشبه بشلل الأطفال، وأشار التقرير إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص من الذين تم شفاؤهم مات بشلل الأطفال بعد الشفاء، حتى تم وصفه بـ«شلل الأطفال الجديد»، بالإضافة إلى الآثار الأخرى كفقدان الذاكرة المزمن وتورم العين اليسرى، بسبب هجومه على خلايا الدماغ وإتلافها، وألم في الساق اليسرى. بحسب «ديلي ميل» البريطانية.وكشفت البريطانية، كيرستين كورتني، المتعافية من فيروس كورونا (48 عاماً)، وأم لثلاثة أطفال، كيف أثر فيروس كورونا في قلبها بعد ما يقرب من 9 أسابيع من الشفاء، حيث قام الأطباء بتشخيص التهاب عضلة القلب، التي نتجت عن الإصابة بالفيروس، ما أدى إلى صعوبة في ضخ الدم للجسم، وندوب في الرئتين.وقالت كيرستين: كثير من الحالات تتماثل للشفاء، لكن بعضها يتطلب جهاز تنظيم ضربات القلب في المستقبل، وفي بعض الأحيان تحتاج عملية زرع قلب، فأنا ما زلت أكافح في التقاط أنفاسي، على الرغم من شفائي وأشعر بالغثيان والدوار الشديد لدرجة كبيرة ولا أستطيع النوم إلا على جانبي الأيمن لتخفيف الضغط على عضلة القلب.وقال البروفيسور بول جارنر (64 عاماً)، خبير في الطب الاستوائي بمدرسة ليفربول للطب الاستوائي: تعافيت من فيروس «كورونا»، لكن ما زلت أعيش في دوامة تبعات مرضية، من ثقل في الجسد وضيق في التنفس والصدر.وأضاف جارنر: في كل يوم أشعر بأعراض جديدة، كألم بالرأس وطنين ومعدة مضطربة، ودبابيس وإبر في جسدي، ودوار بالرأس بالإضافة إلى التهاب مفاصل يدي.وأشار البروفيسور كارمين باريانتي، أستاذ الطب النفسي البيولوجي في كلية كينجز لندن: إن التقارير الأخيرة ما هي إلاّ مؤشر خطير يضعنا أمام مسؤوليات جسيمة تتمثل في الإسراع لإيجاد علاج لهذا الوباء، الذي يشكل فيه الشفاء بداية الإصابة لأمراض أخرى، ولعاصفة من الأضرار على الجسم والدماغ.
مشاركة :